أوقاف الفيوم: ننتظر قرار النيابة لإزالة تعديات على مصلى بسنورس

كتب: أسماء أبو السعود

أوقاف الفيوم: ننتظر قرار النيابة لإزالة تعديات على مصلى بسنورس

أوقاف الفيوم: ننتظر قرار النيابة لإزالة تعديات على مصلى بسنورس

كشف الدكتور حسني أبو حبيب، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، عن تلقيه اتصال من سكان إحدى المناطق بمدينة سنورس، يستغيثون به لإنقاذ «مصلى»، عبارة عن «زاوية» أسفل أحد العقارات، بمنطقة «درب المُهر»، من قبل أصحاب المنزل.

وتبين أن أصحاب المنزل أغلوا باب المسجد بالطوب الأحمر والرمل والأسمنت، وذلك تمهيداً لقيامهم ببيع المنزل، عقب وفاة والدهم، الذي أنشأ المسجد قبل عدة عقود، واعتاد عشرات الأهالي من سكان المنطقة على أداء الصلاة في تلك «الزاوية»، التابعة لمديرية الأوقاف، ومعين به عمال من قبل المديرية.

تحرير محضر استيلاء مواطن على مصلى وسد أبوابه

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّه تحرك على الفور، وتأكد من صحة الشكوى، فاتجه إلى مركز شرطة سنورس، وحرر محضراً بالواقعة، ضد «عزة عويس محمد»، صاحبة المنزل الذي يقع فيه المسجد، حمل رقم 2001 إداري مركز شرطة سنورس، وأُحيلت الواقعة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.

وكيل الأوقاف: ننتظر قرار النيابة لإزالة التعديات

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أنّ مسئوليتهم هي إبلاغ الشرطة بالواقعة، وبالفعل حرروا محضراً باستيلاء مواطن على مسجد، فور حدوث الواقعة، مُشيراً إلى أنّهم ينتظرون قرار النيابة العامة بإزالة المخالفة، حتى يمكن لمجلس مدينة سنورس القيام بإزالة المخالفة، بتأمين من قوات الشرطة.

وكيل أوقاف الفيوم: التعدي على بيوت الله من الكبائر

وأشار «أبو حبيب» إلى أنّ التعدي على بيوت الله، سواء كانت مسجداً أو مصلى أو زاوية، حرام شرعاً ومن الكبائر، وذُكر ذلك في القرآن صراحةً حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).

مواطن يستولى على مسجد ويغلق بابه بالطوب الأحمر

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة سنورس، يفيد قيام مواطن بالاستيلاء على مصلى أسفل منزله، وإغلاق باب المصلى بالطوب الأحمر والأسمنت، تمهيداً لضمه إلى المنزل.

وكشفت التحريات الأولية، التي أجراها الرائد محمد مفتاح هاشم، رئيس المباحث، عن أنّ المنزل ملك ورثة، وحاولوا بيعه كثيراً، عقب وفاة والدهم الذي بنى المسجد منذ فترة طويلة، إلا أنّهم لم يتمكنوا من بيعه، بسبب انخفاض سعره الشديد بسبب وجود المسجد أسفله، فقرر الورثة إغلاق المسجد، حتى يتمكنوا من بيع المنزل بسعر جيد، فأحضروا الطوب الأحمر والرمل والأسمنت، وشرعوا في بناء حائط لإغلاق باب المسجد، إلا أنّ الأهالي استغاثوا بالأوقاف، التي حررت محضراً ضدهم.


مواضيع متعلقة