مغاربة يعبرون سياجا حدوديا إلى جيب مليلية المتنازع عليه مع إسبانيا

كتب: وكالات

مغاربة يعبرون سياجا حدوديا إلى جيب مليلية المتنازع عليه مع إسبانيا

مغاربة يعبرون سياجا حدوديا إلى جيب مليلية المتنازع عليه مع إسبانيا

عبر 70 مغربيا، أمس الجمعة، سياجا حدوديا إلى جيب مليلية المتنازع عليه مع إسبانيا، بعد أيام من دخول آلاف المهاجرين إلى جيب سبتة المتنازع عليه مع إسبانيا والواقع على الساحل المغربي.

وكان أكثر من 8 آلاف مهاجر، تمكنوا الاثنين الماضي، من الدخول عن طريق البحر إلى سبتة بعد تخفيف المغرب الضوابط الحدودية، مما رفع منسوب التوتر بين مدريد والرباط، وفقا لما ذكرته شبكة«سكاي نيوز» الإخبارية.

وأعلنت السلطات الإسبانية، الثلاثاء الماضي، انها أعادت إلى المغرب أكثر من 6 آلاف من هؤلاء المهاجرين، ومنعت مجموعات اخرى من الدخول إليه، فيما دخلت  أعداد أصغر من المهاجرين إلى مليلية.

وقالت السلطات في مليلية، إن 30 شخصا، دخلوا للمدينة مساء الأربعاء، مضيفة إن كلهم رجال في السن القانونية ومن أصل مغربي، مشيرة إلى 6 محاولات أخرى خلال الليل لعبور السياج الحدودي العالي.

وأضافت السلطات، أنه في فترة بعد الظهر، دخل 40 شخصا آخر جميعهم مغاربة بعد اقتحامهم سياجا على الحدود مع المغرب.

وحدث تدفق المهاجرين، على خلفية توتر في العلاقات بين البلدين منذ بداية إبريل الماضي، مع استقبال مدريد زعيم «جبهة البوليساريو» إبراهيم غالي، لتلقي العلاج من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».

وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلارسكا في تصريحات لإذاعة «كوب» الإسبانية، إن «هناك خلاف، لكنه بين بلدين يعرفان ويحترمان بعضهما البعض. يجب أن نضمن أن يكون هذا الخلاف قصيرا قدر الإمكان».

وأضاف مارلاسكا: «من غير المعقول أن تثير لفتة إنسانية وضعا كالأزمة في سبتة».

وكانت السفيرة المغربية في مدريد كريمة بنيعيش، حذرت أمس الجمعة من أنه إذا سمحت إسبانيا لزعيم حركة استقلال الصحراء الغربية بمغادرة أراضيها دون إبلاغ الرباط فإن ذلك سيزيد تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.

وأكدت بنيعيش، أن اللجوء إلى إخراج غالي، من إسبانيا بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها، هو اختيار للركود ولن يزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلا تفاقما، موضحة أن الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريد والرباط تعد اختبارا لقياس مدى موثوقية وصدق الخطاب السائد منذ سنوات بشأن حسن الجوار والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

«بنيعيش»: إسبانيا اختارت التعتيم من أجل العمل من وراء ظهر المغرب

وأشارت الدبلوماسية المغربية، إلى أن إسبانيا اختارت للأسف التعتيم من أجل العمل من وراء ظهر المغرب من خلال استقبال هذا المجرم والجلاد وحمايته لدواع إنسانية، وبالتالي الإساءة إلى كرامة الشعب المغربي، وفقا لما ذكرته شبكة«روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأوضحت «بنيعيش»، أن الشخص الذي سمحت إسبانيا بدخوله إلى أراضيها بجواز سفر مزور وبهوية منتحلة، متابع من قبل القضاء الإسباني بسبب أفعال خطيرة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالإضافة إلى اغتصاب نساء.

وأشارت سفيرة المغرب، إلى أن ضحاياه يحملون الجنسية الإسبانية، وأن معظم الأفعال المنسوبة إليه وقعت فوق التراب الإسباني.


مواضيع متعلقة