كامل باع التاكسي عشان يشغل فلوسه في الأدوية: نصاب خد الـ100 ألف وطفش

كامل باع التاكسي عشان يشغل فلوسه في الأدوية: نصاب خد الـ100 ألف وطفش
10 سنوات من العمل في ميناء بورسعيد، كسائق ونش، مكنته من جمع مبلغ كبير استطاع من خلاله أن يشتري «تاكسي»، بعدما ترك عمله في الميناء، وفي أحد الأيام عرض عليه أحد زملائه القدامى، الذين كانوا معه في الميناء، أن يجمع آلاف الجنيهات ويعطيها إلى شركة لتجارة الأدوية، وسوف يحصل على ربح شهري كبير دون أي عمل.
وعلى الفور، وافق كامل الديب، على العرض وقرر بيع «التاكسي» في شهر ديسمبر الماضي، وأعطى الشركة 100 ألف جنيه، على أن يحصل كل شهر على مبلغ 5500 جنيه، وهو عرض مغري، طالما كانت الأموال موجودة ويوجد دخل ثابت كل شهر.
كامل: العرض مغري واضطريت أوافق
يحكي «كامل»، أن الأمور ظلت سليمة لمدة شهرين، وقبض ربح المبلغ بطريقة طبيعية، ولكن بعد تلك المدة توقفت الأرباح، لعدة حجج معدودة، أهمها حدوث بعض المشاكل في الشركة، أدت لانسحاب الشركاء منها، مضيفًا: «زمايلي شغالين مع الراجل ده بقاله 5 سنين، وكان أمين معاهم وبيعطيهم أرباح كل شهر، عشان كده وافقت على العرض المغري وأخدت شيكات بفلوسي، بس الأرباح وقفت من شهرين».
الضحايا 200 شخص
أكثر من 200 شخص يبحثون عن صاحب الشركة، حتى وجدوه في شهر أبريل الماضي، وأعطى لهم جزءًا من الأرباح، موضحًا بأنه سيعوضهم في المراحل القادمة بعد خروج الشركة من المشاكل، وفي يوم 25 أبريل، أغلق صحب الشركة هاتفه واختفى تمامًا من محل إقامته بمحافظة القاهرة، ليهرب ومعه أكثر من 50 مليون جنيه أخذهم من حوالي 200 شخصًا، بحسب حديث «كامل» مع «الوطن».
«كامل» شقى عمره راح
وبعد هروب النصاب صاحب الشركة، أصبح الضحايا في حالة يرثى لها، فمنهم من باع بيته، وآخرون باعوا أشياءً بمبالغ كبيرة تتخطى النصف مليون جنيه، ومنهم «كامل» الذي باع شقى عمره، وتعب السنوات الماضية، الذي كان نتيجته مشاكل صحية في ظهره، ليخسر كل ما كان يملكه، ليلجأ في النهاية إلى تقديم محضر في قسم شرطة شرق بورسعيد، رقم 792 لعام 2021.