الكنيسة تحسم الجدل بعد إعدام أشعياء المقاري: ليس قديسا ولا شهيدا (صور)

الكنيسة تحسم الجدل بعد إعدام أشعياء المقاري: ليس قديسا ولا شهيدا (صور)
- اشعياء المقاري
- اعدام اشعياء المقاري
- الكنيست
- مقتل الأنبا إبيفانيوس
- اشعياء المقاري
- اعدام اشعياء المقاري
- الكنيست
- مقتل الأنبا إبيفانيوس
أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا رسميا، حول تنفيذ حكم الإعدام في وائل سعد (الراهب السابق أشعياء المقاري) المدان بقتل أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون (الأنبا إبيفانيوس)، وما صاحب جنازته من مخالفات كنسية، ونُشر البيان في مجلة الكرازة الناطق الرسمي باسم الكنيسة، في عددها النصف شهري الجديد الصادر اليوم الجمعة.
تفاصيل جريمة القتل داخل الدير: المتهم تاجر أراضي
وقالت الكنيسة، إن «أحداث هذه الجريمة الشنعاء وقعت فجر الأحد 29 يوليو 2018 في قلب دير أبو مقار بوادي النطرون، وتم إبلاغ الشرطة في ساعات الصباح الأولى، حيث بدأت التحريات المكثفة مع المقيمين بالدير، سواء الرهبان أو العمال، وبعض المترددين سواء أفراد عاديين أو من لهم صلة بالدير مثل المحامين وغيرهم، واستمعت الشرطة لعشرات من الشهود، وانتهى عملها بتقديم اثنين من الرهبان المشتبه بهم للنيابة العامة حيث قامت بالتحقيق في كل ما وصلها من أقوال وأدلة وشواهد وشهادات».
وتابع البيان، «وقد اشترك في التحقيقات عشرات من المحققين من المباحث الجنائية والمباحث العامة والأمن الوطني، وعشرات من أعضاء النيابة من الإسكندرية والبحيرة، وتم تداول القضية أمام المحكمة وقضاة التحقيق، وبعد إجماع قضاة محكمة الجنايات أصدرت المحكمة حكما نهائيا (لا يصدر حكم الإعدام إلا باجماع الثلاثة مستشارين)، وبعد العرض على نيابة النقض وبعد تأييدهم للحكم وبعد صدور الحكم الباث غير القابل للطعن من سبعة مستشارين بمحكمة النقض، وبعد تصديق رئيس الجمهورية، وبعد اعتراف المتهم الأول وتمثيله للجريمة، وبعد تسريب مكالمات هاتفية له بمواقع التواصل الاجتماعي وما فيها من ألفاظ قبيحة وخارجة، وسقوطه في تجارة الأراضي خروجا عن السلوكيات الرهبانية، ورفض نصائح رئيس الدير – المجني عليه- الذي حاول مرارا إصلاح حاله دون جدوى».
الكنيسة ترفض إطلاق لقب «شهيد» على القاتل
وأضافت الكنيسة: «وقد استغرقت القضية ما يقرب من ثلاثة سنوات منذ تاريخ الجريمة (29 يوليو 2018م) إلى تنفيذ حكم الإعدام في القاتل (9 مايو 2021). وخلال هذه السنوات تبارى البعض في التشكيك في كل الخطوات السابقة، كما أشاعوا سيلا من المغالطات والأكاذيب، واستغلوا مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورة الكنيسة وآبائها بقصد وبغير قصد، وتعمدوا نشر بوستات مصورة تخدع العامة وتتاجر بالمشاعر وتشكك في كل شئ، وتسرد أقوالا غير صحيحة عن إهمال أدلة في مجريات التحقيق، وهذا لم يحدث على الإطلاق. واستمروا حتى بعد تنفيذ الحكم، وأطلقوا ألقاب ومسميات كاذبة مثل قديس وشهيد وبار وغيرها، ومن المعلوم انه ليس لأي إنسان الحق في أن يطلق هذه المسميات إلا المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد فحص من يستحق ذلك».
تفاصيل مخالفات جنازة القاتل
وتابعت الكنيسة: «وإذ نعزي أسرة المتهم، والدته وإخوته، ونطلب لهم العزاء والسلام، ولكنهم عندما طلبوا كلمات تعزية من أحد الكهنة وأحد المطارنة بصورة شخصية، وقاموا بتسجيل هذه المكالمات وأذاعوها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أحدث بلبلة شديدة في الأوساط القبطية، رغم أن هذه التعزية كانت خاصة لأسرة المتهم وبدافع إنساني ومشاركة في الألم، وليس للنشر العام. كما ظهرت قصص عن رؤى وأحلام ونشر صور بقصد خبيث، وبالطبع كلها أقوال مرسلة لا تقدم ولا تؤخر ولا تعني شيئا، ونحن شعب قبطي واعٍ لا تضلله قصص لم يتم التأكد من حقيقتها بأية صورة، ويجب أن نميز بين الكاذب والصادق».
الكنيسة: القاتل قاده الشيطان وصار مثل يهوذا
وأردفت الكنيسة: «إنها جريمة قام بها من كان راهبا في دير ثم انحرف عن مساره وترك الشيطان يقوده إلى القتل، ولذا تم طرده من الرهبنة وتجريده من رتبته، وبات مماثلا لأحد تلاميذ المسيح الذي خان سيده وباعه وانتحر (يهوذا). ونحن ندين الخطية ولا ندين الخاطئ لأن الله وحده هو الديان العادل. نحن نتمنى أن يكون قد تاب نادما على فعلته الشريرة، وهو بين يدي الله الآن يقرر مصيره الأبدي».
الكنيسة تحذر من ناشري الأكاذيب
واختتمت الكنيسة بيانها بالقول: «وحسب قانون الإجراءات الجنائية (المادة 477) يتم دفن المحكوم عليه بالإعدام بلا أي احتفال، في جنازة يحضرها أهله فقط، وربما تصرف البعض بلا حكمة عندما اعتبروه كاهنا (وقد تم تجريده)، وربما المشاعر الملتهبة تسببت في تصرفات ما كان يجب أن تحدث، ولكن الانفعالات الإنسانية كانت وراء ذلك. وبهذا التوضيح نغلق ملف هذا الموضوع المحزن، عالمين أن أديرتنا بخير، والحياة الرهبانية تمضي في مخافة الله، وينبغي ألا ننزعج لما حدث ونحترس في مسيرة حياتنا لتكون صادقة، مرضية أمام الله الذي نشكره على كل حال وفي كل حال ومن أجل كل حال، ودائما نحذر من الذين يقلبون الحقائق وينشرون الأكاذيب ويشيعون المذمة بين صفوف المؤمنين».