كبير الفلسطينيين في شمال سيناء: موقف الرئيس السيسي عكس قوة مصر «حوار»

03:58 ص | الجمعة 21 مايو 2021

أكد كمال الخطيب، رئيس الجالية الفلسطينية بشمال سيناء، في حوار لـ«الوطن»، أن القاهرة حاضرة دائما في القضية الفلسطينية على كل الأصعدة، فلم تخلُ فعالية سياسية أو حدث دولي إلا وطالب فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي بإرساء قواعد السلام في المنطقة بحل ناجز للقضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

وأضاف أن موقف الرئيس السيسي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عكس قوة القاهرة الإقليمية وتبنيها للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس وجّه إلى فتح مستشفيات العريش لاستقبال المصابين وفتح معبر رفح، إلى جانب الجهود المبذولة لإقرار هدنة بعملية وقف إطلاق النار، وتطرق في حواره لـ«الوطن»، إلى العديد من التفاصيل بشأن الأحداث الأخيرة فإلى نص الحوار:

* كيف ترى الموقف المصري من القضية الفلسطينية؟

دائما ما كانت مصر قائدة لعالمها العربي بحكم تاريخها وموقعها الجغرافي، فعلاوة على تبني مصر للقضية الفلسطينية دائما ما يتحدث الرئيس السيسي عن أن الأمن القومي العربي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وحينما تدخلت القاهرة لوقف إطلاق النار مؤخرا على الأراضي الفلسطينية تدخلت من منطلق كونها دولة لها ثقل دولي وحضور فى المنطقة.

*متى وصلت المساعدات المصرية لقطاع غزة؟

من اللحظة الأولى للهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، قررت مصر بشكل عاجل إرسال المساعدات للقطاع، ودفعت بأسطول من سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى العريش العام الذي جرى تجهيزه في ساعات بأحدث الأجهزة الطبية لاستقبال الجرحى من كل مكان.

كيف تم التنسيق في معبر رفح؟

من اللحظة الأولى لبدء الاعتداءات تم تشكيل لجنة من بمعبر رفح البري، وفي مستشفى العريش والشيخ زويد وبئر العبد والإسماعيلية، لاستقبال الجرحى، وتواجدت أنا في مستشفى العريش مع مدير المستشفى وقوات الشرطة، وأعضاء مجلسي الشعب والشورى وأهالي العريش، والشيخ زويد ، ولاحظت إحساس بالفخر والفرحة في عيون الجرحى والمصابين الأمر الذي هوّن عليهم كثيرا، ورأينا مشاهد رفع العلم الفلسطينى بجوار العلم المصري بما يعكس دلالات واضحة بأن الشعبين هما دم واحد ونسيج واحد.

*لماذا تأخر وصول الجرحى الفلسطينين إلى المستشفيات المصرية؟

كانت هناك صعوبة فى نقل الجرحى، وخصوصا في شارع النصر الواصل بين غزة ورفح بسبب استهدافه من قبل الطيران الاسرائيلي بهدف تعطيل عملية وصول المصابين للمستشفيات المصرية.

*هل تستهدف إسرائيل من هجومها على قطاع غزة تهجير سكانه؟

أنا كمسؤول فلسطينى أؤكد أنه لو أبيد قطاع غزة بالكامل لن نسمح بتنفيذ المخطط الإسرائيلى بإخلاء غزة ولن يتركها أي فلسطينى، جرّبنا الهجرة من أرضنا 56، و67 ولكن في 2021 لن يترك غزة أي طفل فلسطيني مهما كان حجم الدمار الذي يلحق بها.

ترك فلسطين من المستحيلات، والدليل ما حدث فى قطاع غزة، مؤخرا، حيث قامت إسرائيل بعملية تطهير شمال غزة، ولكن فشلت في إخلاء المنطقة لأن الشعب الفلسطيني استوعب الدرس جيدا، ولن تكون هناك هجرة من قطاع غزة إلى أي مكان.

*ما هو سبب التضامن العربي مع قطاع غزة؟

الحروب التى خاضتها أسرائيل ضد أهالى فلسطين كانت تجد مبرر لها، ورد الفعل العربى كان له مبرر أيضا ولكن هذه المرة اعتدت إسرائيل على المسجد الأقصى، رغبةً في إخلاء المناطق المحيطة بالمسجد ومنها حى الشيخ جراح.

وفى ليلة 27 رمضان أعتدت على المعتكفين فى المسجد الآقصى، ومن هنا اندلعت الشرارة، فكل الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها مصر دافعت وما زالت تدافع عن القضية الفلسطينية، ولكن اليوم الدفاع ليس عند قضية فلسطين، ولكن الدفاع أيضًا عن المقدسات الإسلامية.

*كيف قابلتم فتح مستشفى العريش للمصابين وفتح أهالى سيناء للدواوين لمرافقي الجرحي؟

فتح مستشفى العريش العام لاستقبال المصابين أثلج صدور كل الفلسطينين وما قام به أهالى سيناء فى العريش والشيخ زويد من فتح دواوينهم لاستقبال ذوى الجرحى والمصابين، من المرافقين، أكد لنا أن المصريين والفلسطين كيان واحد ونسيج واحد فكل المرافقين تم استقبالهم بكل ترحاب من أهالى سيناء.

وهناك مشهد لاينسى وهو تبرع المستشار محمد منير رئيس محكمة شمال سيناء بالدماء لصالح الطفل «يزن»، أصغير مصاب فلسطينى وصل مستشفى العريش، برغم كبر سن المستشار وهو ما يدل على عمق العلاقة بين الشعبين وأن نكبة أسرائيل أظهرت معادن الرجال وقوة وحب مصر والمصريين للشعب الفلسطنى.

*ماهو السبب الحقيقى للهجمة الآسرائيلية على أهالى القدس فى هذا التوقيت بالذات؟

اعتقادى أن المطالبة بمشاركة سكان القدس في الانتخابات الفلسطينية، دفع إسرائيل إلى الحرب لأنها تعتبر أن القرى والمناطق التابعة للقدس إسرائيلية، وهجومهم على حى الشيخ جراح ومحاولة تهجير أهله، دليل على ذلك، ولكن وعد الله لنا بالنصر قادم كما وعدنا ديننا ونبينا والآديان السماوية جميعها.