المسلماني: إذا لم تنخرط إسرائيل في عملية السلام ستظل في خطر نفسي دائم

المسلماني: إذا لم تنخرط إسرائيل في عملية السلام ستظل في خطر نفسي دائم
قال أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن قبول الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لوقف إطلاق النار، أمر جيد للغاية، معربا عن أمله بالتوفيق للوزير عباس كامل رئيس المخابرات المصرية في هذه الظروف الصعبة، والوقت الحرج.
العيش في سلام
وأضاف «المسلماني» في مداخلة عبر تطبيق «skype» مع قناة «سكاي نيوز عربية» الفضائية، أن إسرائيل دولة محتلة وفلسطين أراض محتلة، والقانون الدولي يُحمل الجانب المحتل المسؤولية، وفلسطين شعب واحد، وإذا حدث أي شيء في القدس، من البديهي أن يحدث في الضفة الغربية يكون له مردود في القطاع، وإذا لم تنخرط إسرائيل في عملية السلام، فهي في خطر نفسي دائم ومستمر، حيث إن سديروت لا تبعد أكثر من 12 كيلومترا، وأشدود حوالي 40 كيلومترا، والمسافة بين غزة وتل أبيب مثل المسافة بين الإسكندرية والقاهرة، وفي ظل هذه الجغرافيا الضيقة لابد أن تؤمن بحل الدولتين.
العودة إلى المفاوضات مرة أخرى
وتابع الكاتب والمحلل السياسي، أنه لو كانت هناك أي سلطة ودولة واضحة للفلسطينيين، فإنه في حالة أي هجوم يمكن لرئيس وزراء إسرائيل، أن يتحدث مع الرئيس الفلسطيني، ولكن الوضع الآن ليس في مصلحة إسرائيل أكثر من كونه ليس في مصلحة فلسطين.
ولفت إلى أنه عند بداية الأزمة، توقع الجميع أن تستغرق بعض الساعات، لكنها استمرت لأيام، وتحولت غزة إلى جحيم، وفي هذه الظروف الصعبة تقدمت مصر بمبادرتها التي لها أكثر من بعد، أولها البعد العاجل، وهو الوقف الفوري لكل أعمال القتال، والبعد الاقتصادي، وهو إعادة ترميم المنازل المهدمة، وإعادة 50 ألف شخص إلى منازلهم، والبعد الاستراتيجي، وهو العودة إلى مائدة المفاوضات من جديد من أجل الوصول بإقامة دولة فلسطينية دائمة، وهذا يتناغم مع المبادرة العربية ككل، وهذا ما تدعمه السعودية والإمارات، وهذا يضع نهاية للحروب التي تعددت في السنوات الأخيرة.
الرد على الادعاءات حول يهودية الدولة
وأشار إلى أن القانون الدولي لا يعرف «يهودية الدولة» التي يتحدث عنها البعض، وهذا ابتكار جديد طرحه اليمين الديني في إسرائيل، ولم يكن موجودا حتى لدى حكومات إسرائيل السابقة.
وأوضح أن الادعاء بأن حركة حماس لا تعترف بإسرائيل وتريد محوها من الوجود فإن هذا أمر قديم، وتاريخ، ولكن السياق الرئيسي حاليا في حركة حماس مثل السياق الرئيسي في حركة فتح، وهما يقبلان بحدود 1967، والصراع حاليا وصل إلى مرحلة من النضج ويجب العودة إلى المفاوضات مرة أخرى.