سر دعوة «توحة» التي غيرت حياة سمير غانم

سر دعوة «توحة» التي غيرت حياة سمير غانم
- سمير غانم
- وفاة سمير غانم
- فيروس كورونا
- والدة سمير غانم
- كورونا
- مسرحية حواديت
- والد سمير غانم
- الفنان الراحل سمير غانم
- سمير غانم
- وفاة سمير غانم
- فيروس كورونا
- والدة سمير غانم
- كورونا
- مسرحية حواديت
- والد سمير غانم
- الفنان الراحل سمير غانم
«أنتِ في الجنة لأنك ست عظيمة وصالحة، وحشتيني يا أمي، وهنتقابل، أكيد هنتقابل».. جملة مؤثرة، وجّهها الفنان الراحل سمير غانم لوالدته في أحد لقاءاته التليفزيونية، التي كشف فيها عن الكثير من الأسرار الخاصة بعلاقته بوالدته.
نشأ سمير غانم في الصعيد، متنقلا من مدينة لأخرى بحكم عمل والده ضابط الشرطة، عاش حياة روتينية لم يبدد مللها سوى «فتحية حلمي»، أو «توحة» كما كان يناديها، كان يحلم بأن يصبح ضابط شرطة كوالده، لكن رسوبه مرتين متتاليتين في كلية الشرطة أنهى حلم الضابط وكتب حياة جديدة لواحد من أعظم نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي.
«صدمة» خروجه من كلية الشرطة
روى الفنان الراحل سمير غانم، في حوار مع المؤلف يوسف معاطي، في برنامج «الست دي أمي»، الذي أذاعه التلفزيون المصري في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الثانية، عن «صدمته» بعد ترك كلية الشرطة وإحساسه بالتيه: «عشت صدمة كبيرة بعد ما سبت كلية الشرطة، كنت فاكر إني هطلع ظابط وفجأة لقيت نفسي مفيش حاجة، كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، لكن أمي وقتها احتوتني ووقفت جنبي وهونت عليا».
ماما وبابا كانوا متعلقين جدا ببعض
تربى سمير غانم على الحب والمودة، فوالدته ووالده كانا متعلقان ببعضهما جدا، قال الراحل: «لما كانت تتعب مكانش يروح الشغل وكان يفضل جنبها لحد ما تخف كأنها بنته، الحب اللي بينهم أنا مشفتوش قبل كده».
قبل عامين من وفاة «توحة» أُصيبت بشلل نصفي أقعدها في الفراش، لكنه لم يقّعد قلبها: «أمي كان عندها شلل نصفي، ولما أخويا اتخرج في كلية الشرطة رقصت من فرحتها على السرير». قال سمير غانم.
بداية سمير غانم الفنية.. والجملة التي أحبتها والدته من «حواديت»
كشف الفنان الراحل سمير غانم عن الجملة التي أحبتها والدته من مسرحية حواديت، التي قدمها في بداياته الفنية عام 1967، أمام الضيف أحمد وجورج سيدهم وسهير الباروني: «أول ما كانت تسمعني أقول يا فوزي كانت تضحك جدا».
بركة «آخر دعوة»
كان سمير في بداية طريقه الفني، يحلم بالسينما والمسرح والتلفزيون، بأعمال تخلّد اسمه وتحجز له مكانا في قلوب الملايين، لكن الطريق لم يكن ممهدا في بدايته: «دخلت عليها في يوم مضايق، كنت سايب كلية الشرطة ودخلت زراعة وفي بداية حياتي الفنية، لما بصتلي قالتلي مالك يا سمورة؟، قلتلها مش عارف هعمل إيه، هطلع ممثل ولا هعمل إيه في حياتي؟، قالتلي طيب بكرا تشوف هتبقى إيه».
قال سمير غانم إنّ دعوة الأم من أخطر وأجمل ما قد يحدث: «لما أمي لقتني مضايق دعتلي دعوة عمري ما هنساها، قالتلي روح يا ابني ربنا يفتحها في وشك ويديك كل اللي تتمناه، ودي كانت آخر دعوة دعتهالي وتاني يوم اتوفت»، وحين عاد سمير غانم من جنازة والدته إلى المنزل، وجد الهاتف يرن وعلى الطرف الآخر المخرج محمد عبدالعزيز، ووجد 4 أفلام دفعة واحدة في انتظاره، وبعدها بدأت انطلاقته الفنية التي توقف قطارها اليوم برحيله.
وفاة «توحة» وسر «زيارة الجمعة»
شعر «سمير» بـ«صدمة» كبيرة بعد رحيل والدته، لكن خوفه الأكبر كان على والده، الذي كان متعلّقا بوالدته الراحلة كثيرا: «على قد ما اتوجعت واتحسرت كان كل تركيزي ازاي أهون عليه، لما والدتي اتوفت سابت فراغ قاتل في حياة أبويا، وأنا احتضنت الفراغ ده وكنت معاه ديما وباخده في كل سفرياتي».
كان والد «سمير» يرى أنّ والدته «أجمل واحدة في الدنيا»، وكان يفتقدها كثيرا: «أبويا مات بعد أمي بحوالي 10 أو 11 سنة، وطول السنين دي مفيش يوم جمعة غير لما راح وزارها في قبرها».
وغيّب الموت الفنان سمير غانم الخميس بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 84 عاما، في أحد مستشفيات القاهرة، وقال حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في مصر، أنّ الفنان الراحل كان يعاني من خلل في بعض وظائف الجسم، وكانت حالته تتأرجح بين الاستقرار وعدم الاستقرار.