سرطان الجلد «ينهش» جسد «عبدالحميد»: صرفنا كل اللي معانا ومفيش نتيجة

كتب: محمد أباظة

سرطان الجلد «ينهش» جسد «عبدالحميد»: صرفنا كل اللي معانا ومفيش نتيجة

سرطان الجلد «ينهش» جسد «عبدالحميد»: صرفنا كل اللي معانا ومفيش نتيجة

معاناة صعبة تعيشها أسرة عبدالحميد لطفي، 50 عامًا، بدأت منذ 4 سنوات، بعد إصابته بمرض جلدي نادر، ما دفع أسرته إلى التوجه به لأكثر من طبيب لمدة عامين ونصف، وتغيير الأطباء أكثر من مرة، والذهاب للمشاهير منهم، حيث كانت مصاريف علاجه الشهرية تصل إلى 10 آلاف جنيه، ما بين «الروشتات» وكشوفات والأدوية، ليكتشفوا بعد ذلك أنه مصابا بسرطان الجلد.

صدمة في أسرة «عبدالحميد»

كانت أسرة «عبدالحميد»، المقيمة في الطالبية بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، تظن أنه مصابا بحاسية في الجلد، إلا أنهم بعد التوجه لقصر العيني منذ ما يقرب من عامين، وأخذ عينة من الجلد، اكتشفوا إصابته بسرطان الجلد، حسبما ذكرت زوجته في حديثها مع «الوطن»: «بعنا كل اللي حيلتنا على العلاج ومفيش نتيجة».

3 أشهر علاج بالكيماوي دون نتيجة

وبعد اكتشاف حقيقة مرضه، قررت مستشفى قصر العيني، حجزه لمدة شهر ونصف تحت العلاج، وتحليل عينات من جلده، وعمل الأشاعات المطلوبة، وهو ما كلف الأسرة أموالا فوق طاقتها، ولكن ساءت حالته مجددًا، بحسب زوجته التي أكدت أنه لجأ إلى العلاج الكيماوي لمدة 3 أشهر، وكانت نتيجتها جيدة وتحسنت حالته.

20 ألف جنيه تكلفة جلسة الإشعاع

لم تفرح الأسرة طويلا بتحسن حالة الأب، حيث عاد المرض ينتشر في جسده بعد 3 أشهر، وبطريقة أسوأ، وبدأ جسمه يتفتح مجددًا، وبحسب حديث الأطباء: «الجسم مش قابل الكيماوي»، وخضع لجلسات علاج الإشعاع، حيث تتكلف الجلسة الواحدة 20 ألف جنيه، تدفع منهم الأسرة 8 آلاف، وبعد استجابة جسده وتحسنه، عاد المرض بشكل أشرس بعد 10 أيام، وسط ذهول من الأطباء.

الزوجة: 4 سنين صرفنا فيهم اللي حيلتنا

وبعد رحلة العلاج التي بدأت منذ 4 سنوات، لم تأت النتائج كما تأمل أسرة «عبدالحميد»، بل أهلكت الأسرة ماديًا، وأضاعت كل ممتلكاتهم وأموالهم، واضطرت الزوجة لترك عملها كسكرتيرة في إحدى العيادات لرعاية زوجها: «بيحتاج رعاية خاصة وتنضيف مستمر للجسم، ولو زيادة عن ساعتين السرير بيكون دم».

عملت الزوجة ونجليها لسد احتياجات الأسرة، إلا أن الحمل كان ثقيلا عليهم، ولا يجدون طريقًا لعلاج والدهم الذي أقعده المرض النادر والخطير، وغطت القرح جسده بالكامل، متمنين أن يجدوا من يتكفل بحالته، حتى يعود لحياته الطبيعية، وتعود الأسرة لطبيعة حالها.


مواضيع متعلقة