ظهور سلالة جديدة متحورة من إنفلونزا الطيور.. هل ستكون الوباء القادم؟

ظهور سلالة جديدة متحورة من إنفلونزا الطيور.. هل ستكون الوباء القادم؟
- فيروس إنفلونزا الطيور
- إنفلونزا الطيور
- سلالة متحورة من إنفلونزا الطيور
- خطورة إنفلونزا الطيور
- وباء
- فيروس إنفلونزا الطيور
- إنفلونزا الطيور
- سلالة متحورة من إنفلونزا الطيور
- خطورة إنفلونزا الطيور
- وباء
قلق وخوف انتاب الكثيرون مؤخرا بعد ظهور سلالة جديدة متحورة من فيروس إنفلونزا الطيور تعرف باسم « H5N8» في التبت بالصين، وانتشارها في عدة دول أخرى، وخاصة أن العالم لا يزال يعاني من آثار جائحة كورونا المستجد وسط ارتفاع قياسي في أعداد المصابين والوفيات.
وذكرت وزارة الزراعة الصينية، أنها عثرت على السلالة المتحورة في سرب من الطيور البرية في حديقة الأراضي الرطبة في مدينة ناجكو في التبت، ونتج عنها قتل وإصابة 268 طائرا.
وسبّب ظهور السلالة الجديدة رعبا لدى البعض، متسائلين عن ما إذا سيكون ذلك الفيروس المتحور الجديد يشكل خطرا عليهم ويكون وباء آخرا، وهو ما أجاب عنه أطباء في حديثهم لـ«الوطن».
أستاذ الفيروسات: السلالة المتحورة من إنفلونزا الطيور تشكل إنذار
الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، قال إن السلالة الجديدة المتحورة من إنفلونزا الطيور عددها ضعيف جدا، ولكن ظهورها وتفشيها في منطقة بعينها يعطي إنذارا طفيفا بضرورة أخذ الحذر والانتباه في التعامل مع الطيور.
وشرح «شاهين» أن فيروس إنفلونزا في الطيور في البداية كان يعرف باسم «H5N1»، وظهر لأول مرة في 1997، وبدأ في التحور عدة مرات حتى وصلنا للسلالة الجديدة والتي تم رصدها في عام 2016، ويتحور الفيروس نتيجة لحدوث تغير في تسلسله الجيني، حيث ينتقل من مكان لآخر ثم يبدأ في التكاثر، ما يشكل تغيرا في تركيبه، ويبدأ انتشار سلالة جديدة تختلف في تركيبها عن الأصلية إلا أنها تنتمي لنفس عائلتها.
وشدد على أن فيروس إنفلونزا الطيور من سماته التحور، ويمكن أن يكون شديد الانتشار والفعالية بحسب انتقاله من مكان لآخر وانتقاله للبشر، ومن سمات الأوبئة بشكل عام أنها تعلو بشدة ثم تبدأ في الاختفاء والانحسار أو تقل فعاليتها، وهناك مقولة تتردد دائما حول الفيروسات المتحورة، وهي أن السلالة الجديدة من الممكن أن تقتل القديمة أو تقويها.
استشاري الأمراض المعدية: إنفلونزا الطيور شكلت بالفعل وباء
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أن السلالة الجديدة المتحورة من فيروس إنفلونزا الطيور، شكلت بالفعل وباء في عدة دول، كما ظهر من قبل إحدى سلالات الفيروس في مصر، وفي وقتها تم التنبيه على مصر ودول أخرى باتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأوبئة وإرشادات مركز لسيطرة على الأمراض «cdc».
وأوضح استشاري الأمراض المعدية لـ«الوطن»، أن درجة الأوبئة تختلف ولها عدة مستويات، ولا يمكن الجزم بأن السلالة الجديدة من إنفلونزا الطيور يمكن أن تشكل وباء، ولكن يتم المتابعة مع الصحة العالمية أولا بأول، وهناك درجة حذر معينة يتم اتخاذها بشكل وقائي من قبل وزارة الزراعة، بأن يكون هناك استعدادت لإجراء فحوص في المزارع بحسب الوضع الوبائي، وأن يتم التنبيه على محلات الفراخ والمذابح باتخاذ اللازم.
وعن إمكانية انتقال المرض للبشر، أكد «عز العرب» أنه يمكن أن تنتقل للبشر والمتعاملين معها، وطبيعة الفيروسات أنها متحورة وتتغير بتغير البيئة، وهناك نوعان من الفيروسات «أر إن إيه» و«دي إن إيه»، والأولى هي المشهورة بسرعة التحور وينتمي إليها عدة فيروسات بينها كورونا.