هل السمنة وزيادة الوزن مرتبطة بالنوم؟.. بحث علمي يكشف الحقيقة

10:52 م | الأربعاء 19 مايو 2021

أظهرت دراسة بحثية بكلية الطب في جامعة المنيا، وجود ارتباط بين سوء جودة وقصر مدة النوم واحتمالية زيادة الوزن أو السمنة بين البالغين خاصة النساء.

وكشفت الدراسة أن نسبة سوء جودة النوم أعلى بين الإناث والأرامل أو المطلقات وبين أصحاب المستوى التعليمي المنخفض، ولوحظ أن الإناث تستغرق المزيد من الوقت لتستطيع النوم وتعاني المزيد من اضطرابات النوم والمزيد من الإرهاق النهاري مقارنة بالذكور.

وكانت الطبيبة آلاء أحمد عبدالله أحمد، مدرس مساعد بقسم الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب بجامعة المنيا قدمت رسالة دكتوراة بعنوان: «جودة النوم كعامل مساهم في زيادة الوزن والبدانة بين البالغين في مركز المنيا»، وأشرفت عليها الدكتورة إيمان محمد محفوظ، أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب بجامعة المنيا، والدكتور طارق أحمد عبدالرحمن أستاذ مساعد الصحة العامة، والدكتورة إيمان سامح أستاذ مساعد الصحة العامة، والدكتورة شيماء أنور إمام مدرس الصحة العامة، وتهدف إلى استقصاء صحة النوم لمعرفة الوضع الحالي في مصر ودراسة العلاقة بين جودة النوم وتوقيته ومدة النوم مع وزن الجسم في عينة من البالغين الأصحاء، وأثبتت خلال الدراسة أن جودة النوم عامل هام مؤثر في صحة الجسم العامة وعلى وجه التحديد وزن الجسم.

وأوضحت الدراسة التي ناقشتها لجنة ضمت كل من: الدكتورة نجلاء عبدالخالق الشربيني أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب بجامعة الفيوم، الدكتورة أماني إدوارد أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب بجامعة المنيا، أن حالة زيادة الوزن أو السمنة أكثر انتشارا بين الفئة العمرية فوق الثلاثين، وفئة السكن الريفي وبين المتزوجين وربات البيوت أو المهنيين وأصحاب المستوى التعليمي المنخفض.

وقالت الطبيبة، إن السمنة إحدى مشكلات الصحة العامة عالية الانتشار في مختلف الفئات العمرية وترتبط بمشاكل صحية متنوعة بين الصغار والكبار، وزيادة وزن الجسم له عواقب اقتصادية واجتماعية إلى جانب الأثار الصحية المباشرة، وتعتبر دراسة العوامل المحتملة التي تسهم في ارتفاع معدلات انتشار السمنة لها دورا كبيرا في الصحة العامة، وقد ركزت تفسيرات أسباب زيادة وزن الجسم على العادات الغذائية بما في ذلك نوعية وكمية المواد الغذائية المستهلكة وتوافر الأطعمة منخفضة التكلفة عالية السعرات الحرارية وقلة النشاط البدني، ولكن هناك أسباب أخرى مقترحة مثل سوء جودة وقصر مدة النوم.

وأضافت: يعتبر النوم ضرورة للحفاظ على الصحة على المدى القصير والطويل، فالنوم بشكل كافي ضروري للصحة العقلية والبدنية، ويمكن أن تؤثر جودة النوم ومدته وتوقيته على وظائف الغدد الصماء والعمليات الأيضية في الجسم.

ومن أهم توصيات الدراسة أنه یمكن أن یعتبر تحسین جودة النوم تدخلا بسیطا وفعالا للحد من خطر السمنة بین السكان، ولذلك ینبغي تقییم جودة النوم ومدتها في زیارات الرعایة الصحیة، ویجب استھداف العوامل القابلة للتعدیل التي تؤثر على جودة النوم وتحدیدا في الفئات الأكثر تأثرا كالنساء والفئات العمریة الأكبر سنا، من خلال التثقیف الصحي وتقدیم المشورة لنمط الحیاة المناسب وممارسات النوم السلیمة، ومن أهمها الحفاظ على أوقات النوم والاستيقاظ منتظمة على مدار الأسبوع؛ والحد من الكافيين والكحول والسجائر والشوكولاتة والوجبات الكبيرة والأدوية التي تتداخل مع النوم قبل النوم؛ وتجهيز غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة، والحد من استخدام الموبايل والكمبيوتر في الساعة التي تسبق وقت النوم؛ كما ينصح بأن القيلولة يجب أن تقتصر على أقل من 45 دقيقة قبل الساعة 3 عصرا.