أمين سر حركة «فتح»: مبادرة «السيسى» تتويج لجهود مصر لدعم فلسطين «حوار»

أمين سر حركة «فتح»: مبادرة «السيسى» تتويج لجهود مصر لدعم فلسطين «حوار»
- فلسطين
- غزة تحت القصف
- الاحتلال
- الرئيس السيسي
- إعمار غزة
- إسرائيل
- الوساطة المصرية
- حركة فتح
- فلسطين
- غزة تحت القصف
- الاحتلال
- الرئيس السيسي
- إعمار غزة
- إسرائيل
- الوساطة المصرية
- حركة فتح
أكد الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح فى مصر، أن موقف مصر عروبى ووطنى ثابت تجاه الشعب الفلسطينى، مثمناً جهود القيادة المصرية ومبادرات الشعب المصرى لوقف العدوان ودعم الشعب الفلسطينى.
وأثنى «غريب» فى حواره لـ«الوطن» على مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة إعمار غزة، وتقديم مصر 500 مليون دولار فى هذا الشأن، كما اعتبر تصعيد العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى أنه محاولة من اليمين بقيادة «نتنياهو» لتحقيق مكاسب سياسية، وأرجع الصمت الدولى الرسمى تجاه جرائم إسرائيل لوجود عُقد وعلاقات ومصالح خاصة فى عدة دول، وإلى نص الحوار:
- كيف ترى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعمار غزة؟
موقف مصر بلا جدال موقف وطنى عروبى ثابت وتاريخى تجاه شعب فلسطين وقضيته، فمصر هى السند الأكبر للقضية الفلسطينية على كل المستويات وفى كل المحافل الدولية، وتأتى مبادرة الرئيس السيسى لإعمار غزة لتعبر عن أصالة مصر وعظمتها وقوة العلاقة بين الشعبين المصرى والفلسطينى.
د. محمد غريب: مظاهرات التضامن مع الفلسطينيين إجماع عالمى على إدانة إسرائيل وتأييد لإصرارنا على انتزاع حقوقنا
- ما تقييمك للجهود المصرية المبذولة فى الوساطة لوقف إطلاق النار؟
مصر لم تتوقف لحظة منذ بدأ العدوان على القدس والشيخ جراح وغزة والضفة الغربية عن السعى لإيقاف العدوان الإسرائيلى ونزيف الدم الفلسطينى، وفتحت أبوابها لاستقبال جرحى العدوان وإرسال الدعم العاجل لأهلنا فى غزة، وجاءت مبادرة الرئيس تتويجاً لهذا الدعم.
وهنا يجب علينا توجيه الشكر والتحية للرئيس السيسى ولشعب مصر وجيشها وحكومتها، وقريباً إن شاء الله يحتفل الشعبان بزوال الاحتلال وباستقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
- ما تفسيرك لفشل مجلس الأمن الدولى فى إصدار قرار يدين إسرائيل؟
فشل مجلس الأمن الدولى فى إدانة العدوان الإسرائيلى يعود كما هو الحال دائماً للفيتو الأمريكى الذى يجىء ليحبط الرغبة الدولية لإدانة إسرائيل ويُظهر إصرار الولايات المتحدة الأمريكية الدائم على الانحياز للمحتل العنصرى العدوانى.
وكنا نأمل من الإدارة الأمريكية الجديدة التحلى ببعض العدالة والجدية وأن تدين اغتصاب الأرض وتدنيس المقدسات والاستيطان وقتل الأطفال والأبرياء أو على الأقل تدعو إسرائيل للتوقف عن كل هذا وتحترم رغبة الآلاف الذين خرجوا إلى شوارع المدن الأمريكية ومعظم مدن العالم للتعبير عن استنكارهم وإدانتهم للهمجية والعدوان الإسرائيلى، منادين بحق شعب فلسطين فى الحرية وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات.
القيادة الفلسطينية ومنظمات حقوق إنسان دولية تتحرك لملاحقة مجرمى الحرب الإسرائيليين فى «الجنائية الدولية»
- لماذا اختارت إسرائيل التصعيد فى هذا التوقيت تحديداً؟
العدوان الإسرائيلى والتدمير والمصادرة فى القدس المحتلة والضفة لا تتوقف، لكن التصعيد فى هذا الوقت يجىء كمحاولة من اليمين الإسرائيلى بقيادة بنيامين نتنياهو الذى فشل فى تشكيل حكومته المتطرفة لخلط الأوراق وإظهار مدى عنصريتهم وتطرفهم وعدوانهم على الشعب الفلسطينى فى كل أماكن وجوده داخل فلسطين التاريخية، ولتحقيق مكاسب واستمالة مزيد من قوى اليمين والتطرف فى إسرائيل، وأيضاً ضمن منهج احتلالى عنصرى لا يتوقف لمصادرة وهدم المنازل والاستيطان وقتل الأبرياء.
- لماذا لا تحاكَم إسرائيل على جرائم الحرب ضد المدنيين فى قطاع غزة والقدس والضفة والداخل؟
القيادة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية بدأت التحرك فى هذا الإطار وستستمر فى ملاحقة مجرمى الحرب الإسرائيليين فى المحكمة الجنائية الدولية التى أقرت بحق الفلسطينيين فى التوجه لهذه المحكمة، واعتبرت القضايا التى تخص الأراضى التى احتلتها إسرائيل عام 1967 تقع ضمن اختصاصها القضائى.
- ما أسباب الصمت الدولى تجاه إسرائيل؟
الصمت الدولى الرسمى تجاه جرائم إسرائيل تحكمه عُقد وعلاقات ومصالح خاصة تتجاوز فى كثير من هذه الدول الرغبة الشعبية والدعم الذى تحظى به القضية والشعب الفلسطينى، وقد رأينا حجم المظاهرات والوقفات المؤيدة للحق الفلسطينى فى مدن وعواصم أوروبا والأمريكتين وآسيا بشكل كبير.
- لماذا يعتبر التصعيد الإسرائيلى الحالى مختلفاً عن سابقيه؟
التصعيد الحالى من إسرائيل يجىء مثله مثل ما سبقه هادفاً للقتل والتدمير، ولكن ردة الفعل جاءت أقوى من المرات السابقة سواء من أهلنا الأبطال فى القدس داخل الخط الأخضر والضفة وغزة وأيضاً فى مدن وعواصم العالم، وهناك شبه إجماع عالمى على إدانة إسرائيل وإصرار وثبات للقيادة ولشعب فلسطين بكل أطيافه، وإصرار على انتزاع الحقوق ومقاومة الاحتلال الاستيطانى العنصرى، والثمن الذى تدفعه إسرائيل هذه المرة أفدح مما سبق، ونأمل أن نرى واقعاً جديداً أكثر جدية وإصراراً على إعادة الحق الفلسطينى وإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط.
- هل الإدارة الأمريكية جادة للتوصل إلى تهدئة؟
الإدارة الأمريكية مترددة فى الضغط على إسرائيل لفرض هدنة، ومتواطئة لمنح الاحتلال مزيداً من الوقت لإحداث مزيد من التدمير والقتل لأن هذا ما تريده قيادة إسرائيل اليمينية المتطرفة.
ما سبب التعنت الإسرائيلى فى الموافقة على التهدئة؟
التعنت الإسرائيلى يعود إلى حاجة إسرائيل لمزيد من الوقت لإحداث المزيد من الدمار والقتل بين صفوف الأبرياء ليظهر هذا اليمين بمظهر المنتصر ليخدم محاولات نتنياهو ويمينه العنصرى للاستمرار فى السيطرة على مقاليد الحكم فى إسرائيل.