من وحي المشهد في فلسطين
1 - وُلدت إسرائيل فى حجر المحافل الدولية بغير حق شرعى، ولا عرف دولى، فإسرائيل عصابة مجرمة، وخلاصة ما يحدث فى فلسطين أن عصابات إرهابية إجرامية تمارس عنفاً وقتلاً ضد الرجال والنساء والأطفال أمام سكوت معتاد من المجتمع الدولى.
2 - ما تفعله فصائل المقاومة من استخدام صواريخ لضرب إسرائيل جاء بعد التعدّى الإسرائيلى، فمن حق حماس وفصائل المقاومة أن تدافع وتضرب وتهدّد، وهذا ليس إرهاباً ولا عدواناً، كما تقول بعض المنظمات.
3 - بشهادة الإعلام الإسرائيلى، فإن الرشقات الصاروخية للمقاومة لها تأثير مرعب وخطير على إسرائيل، وإسرائيل لا تعلن الخسائر الحقيقية الباهظة والمؤلمة.
4 - لا بد من الاعتراف بأن صواريخ المقاومة مع أهميتها، فإن الواقع يقول إن إسرائيل بصواريخها وقنابلها تدمر أضعاف ما تفعله صواريخ المقاومة، حتى ذهب البعض إلى القول إن صواريخ المقاومة هدية لإسرائيل لممارسة مزيد من التدمير، إذاً: هل الحل وقف صواريخ المقاومة؟ الواقع يقول إن وقف صواريخ المقاومة لن يجعل إسرائيل توقف إجرامها وتدميرها، والحسابات معقّدة جداً، وتجعل اللبيب حيران.
5 - فشلت محاولات الاستغلال المتكرر لهز دولة مثل مصر داخلياً، والتهييج ضدها باسم نصرة الأقصى، وبين حالة الخذلان من المجتمع الدولى تجاه ما يحدث، فإن مصر أثبتت أنها السند والعون الأكبر لأهل غزة باعتراف قادة حماس أنفسهم.
6 - ليس من حق قناة «الجزيرة» استضافة باحث إسرائيلى ليدافع عن وجهة نظر إسرائيل وإجرامها، بحجة عرض الرأى الآخر، لأن قضية فلسطين واضحة لا يُقبل فيها إلا رأى واحد فقط، وهو أن ما تفعله إسرائيل جريمة بكل المقاييس، إن هناك آلاف القضايا التى يجب فيها ذكر الرأى الآخر، لكن هناك قضايا ثابتة واضحة جداً، وذكر الرأى الآخر فيها يحدث شقاً وهزة، واستضافة باحثين إسرائيليين مؤيدين للاحتلال سقطة كبيرة سبق تكرارها من القناة عدة مرات.
7 - يقول محمد أمين الحسينى، مفتى فلسطين: «اطلعت حين كنت فى ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية على خريطة كانت محفوظة فى خزانة روتشيلد فى مدينة فرانكفورت مكتوب عليها (مملكة إسرائيل)، وهى تضم: فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والعراق عدا القسم الشمالى منه، وسيناء والدلتا من الأراضى المصرية، والمدينة المنورة وما حولها»، كلام لا بد أن يكون فى عقل كل عربى ومسلم.
8 - فى مجلة الأسبوع العربى اللبنانية الصادرة فى مارس 1961م، أجاب الدكتور فؤاد نبهان -وهو قسيس مثقف- عن سؤال حول دعم أمريكا لإسرائيل، فقال: الأمريكيون يعادون العرب بدافع النفع المادى من جهة، وعلى أساس الأمر الواقع من جهة أخرى، فالأمريكان ينظرون إلى المنفعة، ويرون عودة فلسطين للعرب تعنى قوتهم، والأمريكيون لا يعيشون المسيحية، لأن المسيحية مبنية على الإنسان وحقوقه، وموقفهم يناقض هذا المبدأ الراسخ»، لكن أليست حاجة أمريكا ماسة للبترول العربى، وهذا يجعل الأمريكان يحسبون لذلك حساباً؟ أجاب عن هذا السؤال العالم الأديب أستاذنا الشيخ معوض عوض إبراهيم إجابة ساخرة فى كتابه «فلسطين وكيف نستردها عربية أبية»، حين قال: «العرب لا خطر منهم فى هذه الزاوية، مع أن فى أيديهم سلاح البترول لأنهم أهل سماحة!».