«حرب الأبراج».. تكتيك إسرائيلي للتغطية على فشل الحرب ضد غزة

«حرب الأبراج».. تكتيك إسرائيلي للتغطية على فشل الحرب ضد غزة
انتهج جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، أسلوبا مختلفا في الحرب على قطاع غزة، حيث استهدف الأبراج السكنية، المرتفعة بحجة أنها قد تحتوي على مقرات لحماس أو بعض فصائل المقاومة.
أبراج استهدفها الاحتلال الإسرائيلي
وخلال الأيام الماضية، استهدف الاحتلال برج الجوهرة الذي كان يتألف من 9 طوابق، وبرج هنادي، كما استهدف برج الشروق الذي كان يتألف من 14 طابقا، ويوجد في شارع عمر المختار أيضا، وكان يضم عددا من مكاتب الشركات وبعض المؤسسات الصحفية العاملة في غزة.
واستهدف جيش الاحالال أيضا برج الجلاء الذي يقع في حي الرمال بمدينة غزة، كما استهدف أيضا برج «مشتهى».
وكشفت «سكاي نيوز عربية»، أنه لو كان الاحتلال يستهدف شخصا بعينه، أو قياديا، فلماذا يحذر قبل استهداف البرج ليخرج منه السكان، وإذا كان يستهدف مكتبا لحماس أو للفصائل الفلسطينية، فلماذا يهدم البرج بأكمله؟
ما هي أهداف الاحتلال؟
من جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية، أحمد رفيق عوض، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، إن الاحتلال استخدم هذه الطريقة في عام 2014، وهي تحقق له عدة أهداف، منها قطع أوصال الحركة في غزة، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تنتج عن هدم مبان بهذا الحجم، إضافة إلى الضغط الشعبي من الفلسطينيين على فصائل المقاومة.
وأضاف أن هدم البرج يؤدي إلى غلق الطرق، ويؤثر على الحركة المرورية، وإسرائيل تسعى إلى تصوير أنها تنتصر في حربها ضد قطاع غزة.
إثبات نصر زائف إسرائيل
من جانبه، يقول خالد الغرابلي، المحلل السياسي في قناة «فرانس 24»، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإثبات أنه أنجز في هذه المعركة، وأن جميع الفلسطينيين سوف يدفعون الثمن، لافتا إلى أن الرواية الرسمية التي تسعى تل أبيب لترويجها بوجود مكاتب لمخابرات حماس في الأبراج رواية ضعيفة.
ولفت إلى أن استهداف الأبراج يهدف للإثبات أمام الرأي العام الإسرائيلي أنهم أنجزوا شيئا في هذه المعركة، ويكون تمهيدا لوقف إطلاق النار، وهذا يعني أن إسرائيل فشلت في توجيه ضربة حقيقية تقنع بها الرأي العام أنها نجحت في هذه الحرب.