قيادي بحركة النهضة التونسية يطالب الإخوان في مصر بمراجعة مواقفهم السياسية

كتب: محمود شعبان بيومي

قيادي بحركة النهضة التونسية يطالب الإخوان في مصر بمراجعة مواقفهم السياسية

قيادي بحركة النهضة التونسية يطالب الإخوان في مصر بمراجعة مواقفهم السياسية

طالب نائب رئيس حركة النهضة التونسية، الدكتور عبدالفتاح مورو، قيادات الإخوان بالعمل على مراجعة مواقفهم السياسية. وقال مورو، في ندوة بعنوان تجربة الإسلاميين المغاربة بعد الحراك العربي، نظمتها أمانة شباب حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب إن "هناك اختلافا بين الحركة الإسلامية في المغرب العربي ونظيرتها في المشرق العربي"، داعيًا الإخوان في مصر إلى النظر لوضعهم نظرة نقدية ومراجعة خطواتهم السياسية". ولفت مورو خلال كلمته، إلى ما اعتبره "أخطاء" وقع فيها الإخوان في مصر، دون أن يفصلها، وبرر ذلك بقوله "وضعهم الحالي لا يسمح"، لكنه قال إنه "بالرغم من وضعيتهم الحالية، ومن المعاناة التي يعانون والانقلاب الذي وقع عليهم، لابد لهم من النظر في وضعهم نظرة نقدية ومراجعة مسلكياتهم السياسية". ودعا نائب رئيس حركة النهضة إلى "الخروج من حالة السوداوية التي طغت على بعض الإسلاميين بعد انتكاسة تجربة سياسية إسلامية"، حسب تعبيره، في إشارة إلى عزل الرئيس محمد مرسي، وأضاف: "هناك خلافًا فكريًا ونظريًا مع إخواننا في المشرق في المسلكيات السياسية وفي التعرف على كيفية معالجة المشكلات الواقعية"، لكنه استدرك: "نحتفظ لإخواننا في المشرق بالريادة والأستاذية لكننا تعاملنا مع تجربتهم بروح نقدية قد تجعل التلميذ أوعى من أستاذه". وتابع : "قضيتنا وقضية المسلمين جميعًا وجزء كبير من العالم هي أن 20 % من العالم يتحكم في رقاب ومصير 80 % ". وانتقد مورو من وصفهم بأنهم يدعون أن الإسلام هو الحل، معتبرا أن مثل هذه الشعارات أبعد ما يكون عن التحديات التي تنتظرها الأمة الإسلامية، مؤكدا أن الخيار المطروح حاليا، هو خيار منبثق من واقعنا، ونحن مطالبون بالخروج من الخطاب الفضفاض إلى خطاب الواقع". كما انتقد رفع بعض الإسلاميين لشعار أسلمة المجتمع، معللا ذلك بأن "الإسلام ليس غريبًا عن مجتمعاتنا حتى تقولون إننا جئنا من أجل أسلمة المجتمع". من جانبه قال وحيد عبدالمجيد، الأكاديمي بجامعة القاهرة ، إن تجربة الإخوان في تونس تختلف كليًا عن تجربة الإخوان في مصر، ومن ثم يرى أخوان تونس وممثلهم حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي، أن إخوان مصر عليهم تقييم تجربتهم السياسية بشكل موضوعي بعيدًا عن الاستقطاب والتعصب والحزبية. وقال عبدالمجيد إن أخطاء الإخوان في مصر معروفة للجميع، ولكن التنظيم يكابر ويرفض الاعتراف بها ومن ثم تقييمها وتجاوزها والعمل على تخطيها والانطلاق نحو آفاق جديدة لتجربة جديدة، ويظل مصرًا على إغراق نفسه بأطروحات سياسية غير منطقية. في سياق متصل، قال أحمد بان، الخبير بالحركات الإسلامية، في تصريحات خاصة: "ليس عيبًا أن يتعلم الاستاذ من تلميذه، والام من الابن، فتنظيم الاخوان في تونس أثبت بما لا يدع مجالا للشك انه يسبق عقلية إخوان مصر بعشرات السنين وقادر على قراءة تفاصيل المشهد السياسي بشكل براجماتي واضح".