علماء الفلك يرصدون مذنب محترق في نهاية حياته: مغطى بمسحوق التلك

كتب: فادية إيهاب

علماء الفلك يرصدون مذنب محترق في نهاية حياته: مغطى بمسحوق التلك

علماء الفلك يرصدون مذنب محترق في نهاية حياته: مغطى بمسحوق التلك

تمكن علماء الفلك من مراقبة مذنب يقترب من نهاية حياته؛ ليجدوا أنه مغطى بمسحوق «التلك»، ولكن ليس لديهم إدراك للسبب وراء ذلك.

تفاصيل الظاهرة الفلكية 

وذكرت الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه عادة ما يكون من الصعب للغاية مراقبة نواة مذنب، فعندما تقترب المذنبات بما يكفي للرصد، فإنها تصبح نشطة، حيث يتبخر أي جليد متطاير، مثل الماء والأمونيا، تحت حرارة الشمس الشديدة وتتشكل ذؤابة المذنب، ذات المنظر الجميل إلا أنها تحجب النواة، وعندما تكون المذنبات بعيدة عن الشمس وخاملة ، تكون بعيدة جدًا عن الرصد.

اقرأ أيضًا: بعد الصاروخ الصيني.. قصة الاحتفال بيوم الفلك العالمي 2021 

وحالف الحظ علماء الفلك في عام 2016، مع المذنب P / 2016 BA14 (بان ستارز)، الذي اُعتقد بشكل خاطىء أنه كويكب عند اكتشافه لأول مرة، لكن أظهرت الأرصاد اللاحقة أنه قشرة محترقة لمذنب، فبعد عدة اقترابات قريبة جدًا من الشمس، فقد ببساطة كل جليده تقريبًا.

واستخدم فريق من علماء الفلك من المرصد الفلكي الوطني الياباني ومرصد كوياما الفلكي التابع لجامعة كيوتو سانغيو تلسكوب سوبارو، لرصد المذنب وهو يقترب من مسافة 3.6 مليون كيلومتر من الأرض خلال شهر مارس 2016، وهي فرصة نادرة للحصول على عرض قريب (نسبيًا) لمذنب غريب بالقرب من نهاية حياته.

ووجد العلماء أن سطح P / 2016 BA14 مغطى بجزيئات عضوية وحبيبات كبيرة من فيلوسيليكات، والمعروفة على الأرض بـ«مسحوق التلك».

ووجد تحليل التلك أن المذنب قد تم تسخينه ذات مرة إلى أكثر من 330 درجة مئوية، وهي درجة حرارة أعلى بكثير مما يسمح به مداره الحالي، وهذا يشير إلى أن المذنب تمكن في وقت من الأوقات من الاقتراب لمسافة أقرب من الشمس.

مع ذلك، فإن الفريق ليس متأكدًا مما إذا كان مسحوق التلك موجودًا طوال الوقت - وانكشف فقط بمجرد أن فقد المذنب ذؤابته - أو تشكل لاحقًا، موفرة هذه النتيجة دليلًا ثمينًا لدورة حياة المذنبات وربما إجراء المزيد من الدراسات لنواة المذنب ستمكن العلماء من معرفة المزيد عن تطور المذنبات.


مواضيع متعلقة