وزير خارجية فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية

وزير خارجية فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية
توجه وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في نص كلمته أمام المجلس الأمن المنعقد، اليوم، لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين المحتلة عبر خاصية الفيديو الكونفرس، بالشكر إلى الصين على الدعوة لهذا الاجتماع المهم على مستوى الوزراء، وكذلك الشكر إلى تونس على هذا المجهود والأشقاء العرب المشاركين في الاجتماع في ظل الدعم المبذول من أجل وقف العنف على الأراضي الفلسطينية والشعب والأماكن المقدسة، داعيا إلى شكر الأمين العام للأمم المتحدة على مشاركته في هذا الاجتماع ومجهوداته المستمرة والمنسق الخاص للأمم المتحدة لوضع نهاية لهذا الاعتداء الأخير، معلنا تقديرا لجهود وزير خارجية مملكة النرويج وجهورية إيرلندا ونائب وزير خارجية الاتحاد الروسي.
وأضاف «المالكي» في كلمة تليفزيونية عبر فضائية Extra News، أن الكلمات تعجز أن تصف ما يحدث في بلاده وما يعانيها شعبه، فالأطفال لا يستطيعون أن يعيشوا مع أمهم مثل الطفل أسامة عمره 6 سنوات، وعبدالرحمن 8 سنوات، وصهيب 14 عاما، الذين قتلوا جميعا من ضربة جوية إسرائيلة، وهذه ليست الأسرة الوحيدة فأسرة أبو الحطب قتلت أيضا من بينهم علاء 5 سنوات، وبلال 10 سنوات، ويوسف 11 سنة، وأسرة الدمامي شملت قتلت السيدة راوية الحامل في 4 أشهر مع زوجها وأطفالهما إسماعيل 6 سنوات، وأمير 5 سنوات، ومحمد 4 سنوات، لافتا إلى أنه منذ عدة ساعات قٌتلت أطفال أسرة أخرى من بينها زيد 8 سنوات، وآدم 3 سنوات، وقصي سنة واحدة.
وتابع: «وأرجوكم أن تتذكروا أطفالنا عندما تعانقوا أطفالكم في هذا المساء لتشرفوا الأطفال الذين فقدوا حياتهم وتشرفوا الأحياء، ولا يثلج صدورنا ألا نرى العالم يتحرك حيال ذلك، وأن تعيش في مكان لا يعلم المرء سيصحو غدا من عدمه، ويسمى الدفاع عن النفس بالجريمة، وهناك استمرار في قتل أسر وهي نائمة».
وأكد على أن الإسرائيليون يقتلون الفلسطينيين في غزة أسرة تلو الأخرى، وتسعى لطرد الفلسطينين من القدس وتلاحق شعبنا وترتكب دائما جرائم ضد الإنسانية وإسرائيل تتابع سياساتها الاستيطانية، وهنا نحن أمام سؤالين الأول ما بوسع الشعب الفلسطيني لمقاومة سياسات إسرائيل لحماية نفسه، و«السؤال الثاني هل العنف عندما يرتكب من جانب الفلسطينيين يعد إرهابا وعندما يرتكب من الإسرائيليين يعد دفاعا شرعيا عن النفس.. من يوقف المستوطن أو أولئك الذين يقاومون وجوده واعتداءته.. هل المتظاهرون السلميون سيحمون ديارهم أم سيتركون عرضة للطلقات الإسرائيلية».
واستطرد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني: «هل سيكون هناك ملاحقة وتحقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية أما سنحرم من كل ذلك وسنحرم الأطفال الفلسطينين من كل أمل في العدل، وهل سيمنع التوسع في الاستيطان، ماذا علينا أن نفعل، بالإضافة إلى الحلم بأن تكون إسرائيل قادرة على إنهاء هذا العنف وأن تتفاوض من أجل السلام وهناك سؤالا حول الأدوات التي سيستخدمها المجتمع الدولي لتحقق إسرائيل التزاماتها ووضع نهاية لما تقوم به وهذه تستخدم كثيرا في نزاعات أخرى تشمل العقوبات والتدخل العسكري وتعليق العلاقات الثنائية وملاحقة الجناة ونشر الحماية وفرض حظر السلاح أما سيتم اقناع قوات الاحتلال بوضع نهاية للاحتلال الاستيطاني، في الوقت الذي أثبت التاريخ أن إسرائيل لا ترغب في الإنصات إلينا».