«الجديد قرب ينزل السوق».. قصة صورة على «علب السجائر الأجنبية» أغضبت المدخنين

كتب: وليد عبدالسلام

«الجديد قرب ينزل السوق».. قصة صورة على «علب السجائر الأجنبية» أغضبت المدخنين

«الجديد قرب ينزل السوق».. قصة صورة على «علب السجائر الأجنبية» أغضبت المدخنين

مع ترقب شركات سجائر أجنبية عاملة في مصر، قرارًا من وزارة الصحة بشأن الصور والعبارات التحذيرية التي تطبع على عبوات السجائر، سواء التقليدية أو التبغ المسخن، لا يزال يتذكر المدخنون في مصر، الصورة التحذيرية التي أغضبتهم قبل سنوات لدى وضعها على علب السجائر.

«صور مفبركة لا علاقة لها بالحقيقة، وليس لها أي تأثير علينا كمدخنين».. هكذا اعترض بعض المدخنين على صور تمّ طباعتها على علب السجائر، وهي صور تحذر من تأثير التدخين على العلاقة الزوجية.

وقبل سنوات، وفي حملة منظمة قادها بعض المدخنين على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، احتجوا من خلالها على قرارات حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق التي تفيد بوضع صور من اختيار منظمة الصحة العالمية على علب السجائر لتوضيح الآثار السلبية للتدخين، وحثهم على الاقلاع عن هذه العادة المضرة.

مواطن يفاجيء بصورته مريضاً على علب السجائر

أحد المواطنين فوجئ بصورته مطبوعة على علبة سجائر، وهو ما آثار غضبه ودفعه للمطالبة بإيقاف طبع صورته على علب السجائر، بعد أن تسببت هذه الصورة في تلقيه بعض الانتقادات والسخرية من المقربين له، وعلى جانب آخر، صنعت هذه الصورة من المواطن نجماً بالشارع المصري، حيث أصبحت صورته تتداول بين المدخنين.

المدخنين يرون أنَّ استخدام وزارة الصحة صورا غير واقعية لا علاقة لها بالحقيقة كما هو في بعض الدول، في توصيل رسالة بأن التدخين ضار ويؤثر على العلاقة الزوجية، ما هو إلا استخفاف بهم وابتزاز شركات التدخين العالمية.

«يجب النظر لحجم مبيعات شركات التبغ في مصر».. وهل يؤثر هذا النوع من الدعاية على حجم المبيعات، حيث يرى محمد إبراهيم مدخن، أنَّ الدعاية لابد أن تكون معبرة عن الواقع دون استخفاف بأي مواطن مدخن، وتشجع المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة، وقدم أحد المدخنين اقتراحاً بقيام وزارة الصحة بتنظيم دورات تثقيفية لمكافحة التدخين.

واعتراضاً على الصورة التي تمّ وضعها على علبة السجائر قبل سنوات، طالب أحد المحامين آنذاك في دعوى قضائية قام برفعها أمام المحكمة الإدارية العليا، بإلغاء قرار وزير الصحة حاتم الجبلي بوضع صورة على علب السجائر من الإنتاج المحلي، الصورة عبارة عن سيجارة محنية على علب السجائر وكتب أسفلها عبارة «التدخين يؤثر على العلاقة الزوجية».

وأشارت دراسة ألمانية سابقة، إلى أنَّ الصور التي يتم طباعتها على علب السجائر، تأثيرها وقائي حيث تساعد في توصيل رسالة أن التدخين ضار بالصحة لدى الأشخاص غير المدخنين، بينما تأثيرها أقل على الأشخاص المدخنين.

وقبل أيام، ذكرت مصادر داخل شركات سجائر أجنبية عاملة في مصر لـ«الوطن»، أنّها لم تتلق حتى الآن قرارًا من وزارة الصحة بشأن الصور والعبارات التحذيرية التي تطبع على عبوات السجائر، سواء التقليدية أو التبغ المسخن، موضحة أنَّ الوزارة ترسل الشكل النهائي للعبوة في شهر أبريل من كل عام، لتطبيقها مع بداية العام الجديد بشكل موحد على جميع الشركات.


مواضيع متعلقة