بروفايل| السيد بدير.. "كبير الرحيمية"

كتب: حسام بيرم

بروفايل| السيد بدير.. "كبير الرحيمية"

بروفايل| السيد بدير.. "كبير الرحيمية"

نظراته التلقائية المضحكة، ابتسامته التي تكسو ملامح وجهه، خفة ظله التي تلاحظها في أدق تفاصيل حركته، صنعت منه كل هذه العوامل كوميديان من طراز رفيع. المخرج والممثل السيد بدير، من مواليد 11 يناير عام 1915، كان والده مدرسًا للتربية البدنية بمدرسة "رقي المعارف" بمنطقة شبرا، وحصل بدير على شهادة "البكالوريا" في الطب البيطري، وتركه للتفرغ للفن. كان "بدير" تلميذًا نجيبًا في مدرسة الفن، تنوعت عطاءاته بين الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما، فرسم الابتسامة على شفاه الكثيرين، مخرجًا وممثلاً وكاتبًا. بدأ مسيرته السينمائية في عام 1936 بدور صغير في فيلم "تيتا ووننج" وعقب عدة أدوار صغيرة جسدها على الشاشة الكبيرة، دفعت المخرج صلاح أبوسيف لاكتشاف موهبته وتقديمه ككاتب سيناريو في فيلم "دائمًا في قلبي". وفي عام 1949 قدمه المخرج عباس كامل في شخصية "عبدالموجود ابن كبير الرحيمية"، الشخصية التي تركت أثر كبير في نفوس الجمهور، وفي الخمسينيات اتجه بدير إلى الإخراج المسرحي. قدم بدير 25 فيلمًا لأرشيف المكتبة السينمائية المصرية منها "عمالقة البحار" و"الزوجة العذراء" و"أم رتيبة"، وكان آخر فيلم شارك في بالتمثيل هو فيلم "عمل إيه الحب في بابا" عام 1980. عمل السينارسيت، مستشارًا في الإذاعة والتليفزيون، وتولى إدارة الهيئة العامة للسينما والمسرح، ومن أهم مسرحياته "حبيبي كوكو"، و"مراتي قمر صناعي" و"الزوج العاشر". تزوج بدير مرتين، الأولى من ابنة عمه وأنجب منها 3 أولاد وبنتين، والثانية من الفنانة شريفة فاضل، وأنجب منها 3 ولدين استشهد احدهما في حرب 73. حصد الفنان الراحل الكثير من الجوائز منها جائز عن سيناريو فيلم "أنا حرة" و"جعلوني مجرمًا"، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى في 1975 ، وتوفي عقب تاريخ حافل في 30 أغسطس 1986.