مجلة أمريكية: تنازل بايدن عن حقوق مليكة اللقاحات لا يحل مشكلة التصنيع

مجلة أمريكية: تنازل بايدن عن حقوق مليكة اللقاحات لا يحل مشكلة التصنيع
قالت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، إن حالة التفاؤل التي سادت أوساط منظمة الصحة العالمية، وعددا من الدول عقب قرار الولايات المتحدة، من خلال تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتفعيل إجراءات إسقاط حقوق الملكية عن لقاحات فيروس كورونا، لتسهيل وتسريع عمليات تصنيع اللقاحات هو أمر سابق لأوانه، وتابعت المجلة في تقرير لها بأن بعض اللقاحات المعقدة من الناحية الفنية قد يتطلب تصنيعها أكثر من مجرد براءة اختراع، بل وجود بنية تحتية كاملة للتصنيع الدوائي، وهذا أمر لا يمكن نقله بين عشية وضحاها، كما أن تقاسم براءات الاختراع يعد تطورا مهما ومرحبا به على المدى الطويل، ولكنه ليس الخطوة الأولى الأكثر أهمية.
وكان الرئيس الرئيس الامريكي جو بايدن، قد أعلن في 5 مايو الحالي، أن الولايات المتحدة، ستتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات، والسماح للدول الأخرى بإنتاج لقاحات «فايزر بيونتيك» و«موديرنا»، ورحبت منظمة الصحة العالمية، بهذا الإعلان باعتباره يسهم في تحقيق المساواة في توزيع اللقاحات بين الدول.
وتابعت المجلة بأن التنازل عن براءات الاختراع أو الملكية الفكرية لا يحل مشكلة التوزيع غير العادل للقاحات بين الدول، لأن عمليات إنتاج المواد البيولوجية معقدة وتحتاج لتكنولوجيا متطورة وإمكانات كبيرة للنقل والتخزين، وقد تحتاج الكثير من الدول لسنوات وربما عقود للحصول على هذه التكنولوجيات والأجهزة المتطورة، كما أن هناك حاجة لتدريب العلماء والفنيين والعاملين في إنتاج اللقاحات، وكذلك قد تحتاج إلى أنظمة قوية لمراقبة الجودة وأنظمة لحفظ السجلات والبحث والتطوير، ويتطلب بناء مثل هذه البنية التحتية تدريبا مكثفا واستثمارات مالية كبيرة، كما أن الأمر يستغرق وقتا طويلا، علاوة على احتياج الشركات المصنعة إلى التمويل وإلى كميات كبيرة جدا من المواد الخام والإمدادات والمعدات والمهنيين ذوي الخبرة الفنية في التصنيع ومراقبة الجودة.
وتابعت المجلة، بأن إنتاج مليارات الجرعات في عام 2021، أو حتى بحلول أوائل عام 2022، لا يزال غير معروف وغير واضح، وسيكون التعاون الدولي حاسما في مستقبل تطوير اللقاحات وإنتاجها.