أحمد كريمة: يجوز إخراج صدقة عيد الفطر لخزينة الدولة أو «تحيا مصر»

كتب: نعيم أمين

أحمد كريمة: يجوز إخراج صدقة عيد الفطر لخزينة الدولة أو «تحيا مصر»

أحمد كريمة: يجوز إخراج صدقة عيد الفطر لخزينة الدولة أو «تحيا مصر»

قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن صدقة عيد الفطر ليست للفقراء والمساكين فقط، ولكنها في المصارف الثمانية أيضا ومنها دعم خزانة الدولة والتبرع للمؤسسات مثل تحيا مصر وغيرها، لأنها للنفع العام، ولا تقصر عند جمهور الفقهاء عند الفقراء والمساكين.

وأضاف «كريمة» في لقاء مع برنامج «التاسعة» مع برنامج «التاسعة» المذاع على القناة الأولى الفضائية، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، الاثنين، أن إخراج صدقة الفطر يكون بالنقود لمصلحة الفقراء، وحيثما كانت المصلحة هناك شرع الله، مشيرا إلى أن ليس كل فعل فعله الرسول هو إلزام للأمة، وليس كل ترك تركه الرسول يعني تحريمه.

وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الرسول كان يجلس على الأرض ويأكل الطعام بيده لأنه في بيئة عربية، والمسلمون حاليا ليسوا ملزمين بذلك، والرسول لم يستخدم أدوات المائدة مثل الشوكة والسكين والملعقة، وكان يشرب بيده، ولكن المسلمين حاليا ليسوا ملزمين بذلك.

وشدد على أن البعض يريدون اختزال الإسلام في الزمن البيئي وأخطر ما يهدد الخطاب الديني أن تقف الأمة عند حقبة معينة في تاريخ المسلمين أو الإسلام، رغم أن الإسلام لا يقف على حقبة معينة أو جيل معين.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف هو المعتمد واقعا وتاريخا ودستورا بالشؤون الإسلامية وهو أقر إخراج زكاة الفطر بالنقود، إلا أن «المتسلفين» يريدون أن يكون لهم دور وكيان ويحللون الدعم الذي يحصلون عليه من الخارج، ولذلك يزعمون ضرورة إخراج صدقة عيد الفطر من الحبوب.

وأكد أن زكاة المال حق لله، ولكن صدقة عيد الفطر هي حق لذوي الحاجات، وبالتالي فإن الفقراء لن يغتنوا بالحبوب والأرز والقمح، مشيرا إلى أن النبي لم يلزم الأمة بذلك ولكنه أخرج ما كان متوفرا في بيئته -آنذاك- وكانت العملات لديهم شحيحة، وكانوا في حاجة إلى الأطعمة، ولكن «المتسلفة» يريدون تصوير الدين على أنه جاء للبشرية بنفس عقلية الحجاز قديما.


مواضيع متعلقة