المسجد الأقصى الآن: 15 صورة ترصد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس

كتب: سيد خميس

المسجد الأقصى الآن: 15 صورة ترصد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس

المسجد الأقصى الآن: 15 صورة ترصد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس

اشتبكت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، مع رماة الحجارة الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة اليوم الإثنين في أحدث سلسلة من المواجهات داخل المسجد الأقصى الآن، وتدفع المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة إلى حافة الانفجار.

وترصد "الوطن" من خلال الصور ما يحدث في السجد الأقصى من انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي واشتباكات مع الفلسطينين، حيث سقط أكثر من 12 عبوة غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية في المسجد الأقصى، ثالث أقدس الأماكن الإسلامية، حسبما أفاد شهود عيان لـ"أسوشيتدبرس". تصاعد الدخان أمام الحرم القدسي ومسجد قبة الصخرة الشهير، وتناثرت الصخور في الساحة المحيطة. داخل منطقة واحدة من المجمع، تناثرت الأحذية والحطام على السجاد المزخرف.

وأصيب أكثر من 305 فلسطينيين، من بينهم 228 ذهبوا إلى المستشفيات والعيادات لتلقي العلاج، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وهناك سبعة من الجرحى في حالة خطيرة. بينما قالت شرطة الاحتلال إن 21 من رجالها أصيبوا بجروح، أحدهم نقل إلى المستشفى.

وتأتي أعمال العنف في الحرم القدسي بعد أيام من التوتر المتصاعد بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس، حيث تصاعدت الاشتباكات طوال شهر رمضان المبارك. وفي الآونة الأخيرة، تأججت التوترات بسبب خطة إخلاء حي الشيخ جراح في القدس، حيث خاض المستوطنون الإسرائيليون معركة قانونية طويلة للاستيلاء على الممتلكات.

وأصيب المئات من الفلسطينيين ونحو 20 من عناصر الشرطة خلال الأيام القليلة الماضية في اشتباكات في الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى.

وفي ساعات الصباح الباكر، قام المتظاهرون بتحصين بوابات المجمع المحاط بالأسوار بألواح خشبية وبقايا معدنية، وفي وقت ما بعد الساعة السابعة صباحا، اندلعت اشتباكات ودخلت الشرطة الإسرائيلية إلى المجمع وأطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وألقى من كانوا داخل المجمع بإلقاء الحجارة على شرطة الاحتلال المنتشرة في الخارج. 

وفي الوقت الذي كان فيه مصلين داخل المسجد الأقصى كبار في السن، أطلقت شرطة الاحتلال الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المسجد، بحسب "أسوشيتد برس". وقالت الشرطة الإسرائيلية إن محتجين ألقوا الحجارة على رجال الأمن وعلى طريق مجاور بالقرب من الحائط الغربي، حيث تجمع آلاف اليهود الإسرائيليين للصلاة.

انتقادات دولية متزايدة لعنف الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى

تتعرض إسرائيل لانتقادات دولية متزايدة بسبب تصرفاتها العنيفة تجاه الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد حدد موعدًا لعقد مشاورات مغلقة بشأن الوضع الاثنين.

أعربت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، عن إدانتها بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددًا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصليين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكدة ضرورة تحمُل إسرائيل لمسؤوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا يُحمد عُقباه.

وشددت وزارة الخارجية، في بيان، على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، لاسيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين في حرم المسجد الأقصى المبارك وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها.

في وقت متأخر أمس، تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، وقال بيان للبيت الأبيض إن سوليفان دعا إسرائيل إلى "اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الهدوء" وأعرب عن "مخاوف جدية" للولايات المتحدة بشأن العنف المستمر وعمليات الإخلاء المخطط لها.

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانتقادات اليوم، واصفا تصرفات إسرائيل في القدس بأنها قضية تتعلق بالقانون والنظام. وقال نتنياهو إن إسرائيل مصممة على ضمان حقوق العبادة للجميع وأن هذا "يتطلب من وقت لآخر الوقوف بقوة كما تفعل الشرطة الإسرائيلية وقواتنا الأمنية الآن".

في وقت سابق، منعت الشرطة اليهود من زيارة المسجد الأقصى اليوم الإثنين، الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بيوم القدس باستعراض يلوحون فيه بالأعلام في البلدة القديمة وحيها الإسلامي. يحتفل المشاركون في المسيرة باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في حرب عام 1967، وظهرت نساء يهوديات يرتدين الأعلام الإسرائيلية خلال "يوم القدس"، وهو عيد إسرائيلي للاحتفال بالاستيلاء على البلدة القديمة للقدس خلال حرب 1967، وفي ذلك الصراع، احتلت إسرائيل أيضا الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمت لاحقا القدس الشرقية، موطن الأماكن المقدسة، وزعمت أن المدينة بأكملها عاصمتها.

ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم في المستقبل على المناطق الثلاث على أن تكون القدس الشرقية عاصمتها.