«قش الأرز وجريد النخل».. خطة مصانع الموبيليا لخفض أسعار الأثاث

«قش الأرز وجريد النخل».. خطة مصانع الموبيليا لخفض أسعار الأثاث
شهدت سوق الأخشاب أزمة حادة، ترتب عليها ارتفاع في أسعار الأثاث والموبيليات، في الوقت الذي تسعى المصانع المحلية فيه للبحث عن بدائل لتدبير احتياجاتها، وتلبية الطلب من جانب الأسر المصرية تزامنا مع موسم الزواج المرتبط عادة بفترة إجازة عيد الفطر وفصل الصيف.
وبحسب غرفة صناعة الأخشاب فإن المنتجين يبحثون عن بدائل للأخشاب في الوقت الحالي للتحايل على النقص الكبير من المعروض في السوق، تزامنا مع ارتفاع الطلب، ومن بين تلك البدائل منتجات قش الأرز، و جريد النخل، بالإضافة إلى مصاصة القصب، وفقا لما قاله أحمد حلمي رئيس الغرفة.
وتسببت أزمة المعروض في زيادة أسعار الأثاث والموبيليا بشكل عام بنحو 20%، ما رفع متوسط سعر غرفة النوم إلى 40 ألف جنيه، وفقا لمحسن التاجوري وكيل الشعبة العامة للأخشاب بالاتحاد العام للغرف التجارية، الذي قال إن أسعار الموبيليا ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الحالية، مضيفًا أن أسعار ألواح الأخشاب التي يتم العمل عليها لصناعة الأثاث ارتفعت بنسبة تتراوح من 15% إلى 20%.
وأكد «التاجوري»، لـ«الوطن»، أن متوسط سعر غرفة النوم يصل إلى 40 ألف جنيه، وأن متوسط سعر أطقم الصالون تصل إلى 25 ألف جنيه، مشيراً إلى أن متوسط تكلفة فرش شقة للمقبلين على الزواج تتكلف بحد أدنى 150 ألف جنيه لشراء أثاث المنزل من غرفة نوم وغرفة اطفال وطقم أنتريه وغرفة سفرة ومطبخ.
ولا يبدو أن الأزمة مرتبطة بمصر فحسب، فقد ذكرت وكالة «بلومبرج» أن أسواق الولايات المتحدة تشهد نقصاً شديداً في الخشب، كما أن العقود الآجلة ارتفعت بأكثر من 60% في خلال شهر تقريباً لتصل إلى مستويات قياسية هذا العام.
وتستورد مصر أخشاب بقيمة 1.5 مليار دولار سنويا، معظمها لمنتجات الأخشاب اللينة بقيمة 1.4 مليار دولار، والباقي للأخشاب الصلبة بقيمة 155 مليون دولار، و«الأرو» بقيمة 10 ملايين دولار.
ويكثف المنتجون تحركاتهم للتغلب على الأزمة الحالية، حيث يسعي مستثمرون لإنشاء مصنع في البحيرة وآخر في السادات، بجانب مصنع في الوادي الجديد لجريد النخل لإنتاج بدائل المسطحات خشبية واستخدامها في صناعة الأثاث، لكن تلك التحركات لم تقتصر على اللجوء إلي البدائل فقط، حيث تتحرك غرفة الأخشاب للتعاقد مع غابات في أفريقيا لتوفير أخشاب بأسعار مناسبة، وإنشاء مراكز لوجيستية تسهم في حل الأزمة الحالية.