«علاء» هاجمه السرطان مرتين.. و«حياة كريمة» أنهت معاناته بـ «محل بقالة»

«علاء» هاجمه السرطان مرتين.. و«حياة كريمة» أنهت معاناته بـ «محل بقالة»
وضعت مبادرة «حياة كريمة» نهاية لمعاناة الشاب علاء، المقيم بقرية السادات بمحافظة أسيوط، والذي عانى من مرض السرطان، وتسبب في بتر قدمه اليسرى، حيث وفرت له محل بقالة مملوء بالبضاعة الخاصة بها، ليكون مصدر رزق له ولوالدته.
وفي زيارة لبرنامج «حياة كريمة»، من تقديم المذيع ياسين الزغبي، والمذاع حلقاته عبر قناة dmc، التقى مع الشاب علاء ومجموعة من جيرانه وأجرى معهم مجموعة من اللقاءات، للتعرف على حالته وحالة أسرته المادية على أرض الواقع.
وبدوره، قال أحد جيران الشاب علاء، إنه إنسان محترم ومكافح ويتمتع بخلق رفيع، وليس له أي مصدر دخل وفي نفس الوقت يعيل والدته المسنة، بعدما توفي والده وتركهما منذ سنوات.
فيما كشفت جارة أخرى له، أنه يتيم الأب بعدما توفي والده قبل حوالي 6 سنوات، بالتحديد عام 2015، وكان حينها مجرد مراهق، وبعدها تعرض لحادثة بسيطة وسقط من على دراجته وهو يلعب بها، ليكتشف حين ذهب إلى المستشفى لمعالجة إصابته، أنه مريض بورم ومصاب بالسرطان بقدمه اليمنى، وعلى إثره خضع لعملية لاستئصال هذا الورم، استمرت أكثر من 12 ساعة لكنها نجحت في النهاية، وبعد فترة أصيب بنفس الورم بقدمه اليسرى، لكن في هذه المرة تطلب الأمر بتر قدمه، ليدخل في حالة انعزال عن المجتمع من بعدها.
وأردفت أن بعد ذلك لجأ «علاء» لاستخدام طرف صناعي يمكنه من السير، وهو ما ساعده على الاختلاط بالناس والمجتمع من جديد، لكنه في نفس الوقت يحتاج دعم هذا المجتمع وهؤلاء الناس، لكي يستطيع مواصلة حياته ومشواره التعليمي.
وأعربت والدة الشاب «علاء»، أنها أصيبت بحزن شديد بعدما شاهدت ما حدث لنجلها، ليهاجمها السرطان هي الأخرى، لكنها نجحت في التغلب على هذا المرض بعد أن خضعت لعملية جراحية.
وأشار أحد أصدقاء «علاء»، إلى أنه ينظر إليه بمثابة الأخ وليس الصديق فقط، لافتا إلى أنه بمجرد أن لجأ إلى استخدام الطرف الصناعي، بدأ يبحث عن عمل ليتكفل بمصاريف والدته ويوفر حياة كريمة لها، موضحا أن أفضل مساعدة تقدم لعلاء، تتمثل في توفير وظيفة له أو عمل بمحل بقالة لأنه يجيد العمل بهذا المجال ولديه خبرة وأكثر من تجربة به.
وحكى «علاء» كل تفاصيل حكايته، موضحا أنه اكتشف إصابته بورم خبيث حينما تعرضت قدمه للكسر، ليفاجأ أن هذا الكسر لا يلتئم، وبعد الأشعة والفحوصات تبين إصابته بورم خبيث سرطاني، أجبره على الخضوع للعلاج الكيميائي لمدة خمس سنوات، وبالفعل تماثل للشفاء، قبل أن يعود إليه الورم في قدمه اليسرى وحينها كان الحل الطبي الوحيد للتعامل مع هذا الورم، بتر تلك القدم، حتى لا ينتشر الورم بباقي الجسد وهو ما تم في النهاية.
وأوضح أن الأمر في حينه سبب له حالة نفسية صعبة، لكن مع الوقت رضي بالقضاء الله وقدره، واعتاد على الأمر وبمجرد أن استخدم طرفا صناعيا بحث عن عمل، وبدأ يتكيف مع هذا الوضع.