أسماء أبواليزيد: قصة حب «يوسف وعالية» في «الاختيار 2» واقعية

كتب: منة العشماوى

أسماء أبواليزيد: قصة حب «يوسف وعالية» في «الاختيار 2» واقعية

أسماء أبواليزيد: قصة حب «يوسف وعالية» في «الاختيار 2» واقعية

تلقت أسماء أبواليزيد ردود فعل واسعة بعد ظهورها فى مسلسل «الاختيار2» للثنائى كريم عبدالعزيز وأحمد مكى، حيث تُجسد شخصية «عالية» التى تجمعها علاقة حب بيوسف رفاعى، ولكونه ضابط شرطة فى القوات الخاصة كان يمنع نفسه من الاعتراف لها بحبه لمدة 3 سنوات، إذ يخشى أن يستشهد فى أى وقت ويتركها تحزن عليه.

وتروى أسماء أبواليزيد، خلال حوارها مع «الوطن»، كواليس تجربتها فى مسلسل «الاختيار2»، وتعاونها مع الفنان أحمد مكى، وكذلك ردود فعل الجمهور بشأن دورها وتعلقهم بالشخصية، كما تعود بالحديث إلى بدايتها الفنية ومشروعاتها الفنية المُقبلة، وغيرها من التفاصيل، وإلى نص الحوار:

فى البداية.. كيف تم اختيارك لدور «عالية» فى مسلسل «الاختيار2»؟

- المخرج بيتر ميمى هو من رشحنى لدور «عالية»، وسرعان ما بدأت التحضير للشخصية والبروفات، وسعدت جداً لثقته فىّ، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه دوماً، وأن يكون ظهورى لاقى إعجاب الجمهور.

وماذا عن آراء الجمهور بشأن علاقة الحب التى تجمعك مع أحمد مكى فى المسلسل؟

- تلقيت ردود فعل إيجابية وقوية وراضية بها جداً، فلم أتخيل هذا القدر من الحب والتفاعل الكبير من قِبل الجمهور، لاسيما أنه كانت هناك حالة ترقب بشأن الجزء الثانى من المسلسل، ومدى جودته مقارنة بالجزء الأول، الذى لاقى نجاحاً مدوياً، ليس فى مصر فحسب بينما فى الوطن العربى كله، لذلك سعدت للغاية بتعلق الجمهور بشخصيتى والعمل بشكلٍ عام.

وما رأيك فى تصنيف الجمهور لعلاقة الحب التى تجمعك مع أحمد مكى بأنها الأفضل فى دراما رمضان الحالى؟

- شعرت بسعادة غامرة، لاسيما أن العلاقة تبدو حقيقية بشكلٍ كبير، فلا أحد يعيش طوال الوقت كما يُقال «فى الجنة»، فطبيعى جداً حدوث حالة من الشد والجذب بين الطرفين، والحياة بها الحلو والمر، لذلك أعتقد أن كل هذه العوامل هى السبب فى ارتباط الجمهور بالشخصيتين والتفاعل معهما.

جسَّدت شخصية افتراضية غير موجودة بالواقع وأقبل الارتباط بشخص «غيور» وأرفض البخيل

هل «عالية» مستوحاة من شخصية حقيقية؟

- لا، فقد أخبرت منذ اليوم الأول من التحضيرات بأن «عالية» شخصية افتراضية، غير موجودة فى الواقع، لأنه فى حالة تجسيدى لشخصية حقيقية أحرص على الالتقاء بها، ومعرفة ما مرت به من مشاعر وأحاسيس، بشأن دراسة الدور بشكلٍ احترافى، والوقوف على التفاصيل كافة.

وما النقاط المُشتركة بين شخصية «عالية» وأسماء أبواليزيد؟

- أعتقد أن هناك تشابهاً بشكلٍ أو بآخر، بالطبع هناك مواقف قد تحدث فى حياة أى شخص، أو للمحيطين به على مستوى الأصدقاء والحكاوى الخاصة بهم، وهناك من نحضر معهم هذه الأمور، إذ إن «عالية» تُشبهنى فى حالات معينة.

دعينا نستعرض مواصفات فتى أحلام أسماء أبواليزيد؟

- أتمنى أن تتوافر عدة صفات فى فتى أحلامى، لعلّ أبرزها أن يكون «حنين، ومتفاهم، وغير أنانى، ويُقدر الطرف الآخر»، أى أن يكون «إنسان وجدع وشهم»، فكل هذه المواصفات ليست خيالية أو تعجيزية، فكل ما أريده بنى آدم حقيقى، صادق وواضح، يعرف فى الأصول، ويُفرق بين الصح والخطأ.

انطلاقاً من شخصية «عالية».. ماذا يمكن أن تقولى للفتيات؟

- أنا لست خبيرة علاقات عاطفية، لكنى أرى من وجهة نظرى أن الحب شىء «جميل»، ولا يجب التخلى عنه بسهولة، لكن إذا تعرضتِ للأذى من قِبل الطرف الآخر، حتى لو كان «حب العمر»، حينها يجب عدم استكمال العلاقة إطلاقاً، فكيف أستمر فى علاقة وهى تدمرنى؟.. وأنا كأسماء على سبيل المثال من الممكن أن أتقبل شخصاً غيوراً بشكلٍ بسيط، لكن لا أتقبل البخيل، فالأمر يختلف من فتاة لأخرى.

وبالعودة إلى مسلسل «الاختيار2».. كيف كانت الكواليس؟

- أرى أنها تجربة جميلة وممتعة جداً، وتشرفت بلقاء كل فريق العمل دون استثناء، وخاصة أننى أتعامل معهم لأول مرة فنياً، وأنا سعيدة بشكل كبير لأننى أحب جميع الأبطال المشاركين فى المسلسل، فكل ممثل أدى دوره كما ينبغى أن يكون، فهم أسماء كبيرة فى مجال الفن، وحققوا نجاحاً كبيراً.

ماذا عن أكثر المشاهد التى تأثرتِ بها فى «الاختيار2»؟

- مشهد الشهيد «محمد مبروك» الذى أدى دوره إياد نصار، كان مؤثراً جداً، وكذلك مشهد «مياه النار» التى تناولها الشهيد قبل استشهاده فى موقعة اقتحام قسم كرداسة.. إنسانياً المشهد كان قاسياً، فلم أتخيل أنه من الممكن لأى شخص أن يفعل ذلك أياً كانت ديانته.

المخرج تامر محسن اكتشفنى فنياً.. وانطلاق تصوير «الآنسة فرح 4» عقب إجازة العيد

عُرض لكِ مؤخراً «الآنسة فرح».. فكيف كانت تجربة المسلسل بالنسبة لكِ؟

- «الآنسة فرح» خفيف وقريب من القلب وجميع أبطال العمل أصدقاء ويوجد «كيمياء» بيننا، إذ كنّا نقضى وقتاً فى التصوير أكثر من منزلنا، ومن المفترض أن نبدأ تصوير الجزء الرابع عقب انتهاء إجازة عيد الفطر.

بدايتك كانت مختلفة لحدّ ما.. دعينا نكشف للجمهور عن البداية الفنية لأسماء أبواليزيد؟

- أنا تخرجت فى كلية فنون جميلة، والتحقت بفريق المسرح بالكلية الذى يطلق عليه اسم «أتيليه»، وقدمت العديد من المسرحيات عندما كنت عضوة بالفريق، ثم شاركت فى الأفلام القصيرة، وبعد ذلك عملت بـ«الميديا»، فبشكل أساسى أنا ممثلة، وبالنسبة للغناء والاستعراضات هو أمر طبيعى على المسرح، وأحب الغناء جداً، ولكنى ممثلة، وأفضل أن أقدّم كل فترة أغنية جديدة تليق بى.

هل من الوارد ترك فريق «بهججة» الغنائى والتركيز فى التمثيل فقط؟

- كثيراً ما أعتذر عن حفلات مع فريق «بهججة» الخاص بالمونولوجات والمكون من 5 فتيات، وذلك بسبب انشغالى فى تصوير أعمال فنية، وهن يعلمن أنه نتيجة الظروف، ولكن لو حال الأمر، ووجدت نفسى لا أستطيع استكمال الأمر مع الفريق وسأكون مقصرة وغير مستمتعة سأتركه فوراً.

هل تتذكر أسماء أبواليزيد الشخص الذى اكتشفها فنياً؟

- بكل تأكيد، بالنسبة لى من الممكن أن يكون أول مخرج يعطينى الفرصة هو تامر محسن فى مسلسل «هذا المساء»، بشخصية «تقى»، كما أن المخرج شادى الدالى والمنتج أحمد مدحت صالح، من أوائل الناس الذين شجعوا موهبتى، وجميعهم يهتمون بالفنان الموهوب، ويُدركون أنه يستحق الحصول على فرصته.

كيف ترى أسماء أبواليزيد أعمالها على الشاشة؟

- أشاهد أعمالى مثل المتلقى بالضبط، وبالإشارة إلى مسلسل «الاختيار2» على سبيل المثال، أشاهد «عالية» مثل المُشاهد العادى، وأحلل شخصيتها وطريقة تقديمها للدور، وأتساءل هل هى جيدة أم لا؟، هل هذا المشهد مميز أم كان أداء آخر أفضل؟.. ما يسهم ذلك فى الاستفادة من الملاحظات كافة، وتجاوزها فى العمل التالى.

سبق وكانت لكِ تجارب إخراجية.. فكيف كانت تلك المرحلة؟

- سبق وعملت على كتابة وإخراج مسرحية ميلودراما عام 2013 باسم «حبهان»، وتم عرضها على مسرح «ساقية الصاوى»، وكنت مساعد مخرج ومخرجاً منفذاً فى أكثر من عرض، وكذلك خُضت التجربة مع المخرج شادى الدالى، واتمنى من وقتٍ لآخر، خوض تجارب فى الإخراج المسرحى، حال وجود عرض مناسب ونص جيد.

البعض يرى أنكِ رمز للجمال المصرى القديم.. فما هو الجمال من وجهة نظرك؟

- الجمال من وجهة نظرى يتمثل فى أن «الحلاوة حلاوة الروح»، فجمال القلب ينعكس على الإنسان، والله عز وجل يعطى كل شخص مَلَكة محددة، ولا يوجد مقياس للجمال، ولكن هناك شخص يترك لديك انطباعاً وشعوراً مختلفاً.

أخيراً.. ما طموحات أسماء أبواليزيد فى الحياة؟

- طموحى كبير جداً، ولكن لا أضع خطة محددة، الأساس بالنسبة لى أن أكون سعيدة ومستمتعة وأن يظل شغفى موجوداً، فإذا استمر ذلك الإحساس لدىّ حينها أشعر بالرضا، فيجب أن أحب ما أفعله سواء كان تمثيلاً أو طبخاً أو أياً كان، أهم شىء أن يظل شغف الإنسان موجوداً ومُضيئاً.

« فارس بلا جواز»

بالتأكيد، ليست لدى مشكلة فى تقديم أى دور طالما الشخصية المعروضة علىّ جيدة، وسأكون مستمتعة، أنا لا أقيس الموضوع من حيث حجم الدور أو البطولة، ولكن المعيار الأهم بالنسبة لى يكمن فى الكتابة الجيدة، وذات تأثير كبير، فمن الوارد الظهور لأداء جملة وحيدة، شرط حجم أهميتها وأن تكون ذات قيمة، لذلك لم أتردد فى المُشاركة فى مسلسل «فارس بلا جواز» مع الفنان مصطفى قمر، فعندما قرأت السيناريو، اكتشفت أن العمل عبارة عن حلقات منفصلة متصلة، والورق جذب انتباهى ونال إعجابى، كما أن الشخصية جديدة ولم أقدم مثلها من قبل.


مواضيع متعلقة