«مينا» ربط عيد الفطر بالقيامة عبر مجسمات صلصال: «شماس بصليب وفانوس»

03:20 م | الثلاثاء 04 مايو 2021

أعجبته فكرة تقارب عيد الفطر مع عيد القيامة، فأخذ الصلصال الصغير ونحت منه مجسمات توثق ذلك الحدث الأبرز بالنسبة له، مقدماً مجسم لشماس مسيحي يرتدي «تونيته» البيضاء التي تزين بالصليب، بينما يمسك بيده فانوس رمضان محتفلا بالشهر الكريم، بالإضافة إلى مجسمين لشخصيات رمضانية، كناية على مدى سعادة المسيحيين والمسلمين بذلك الشهر والأعياد معا.

مينا ريمون، إبن الإسكندرية، صاحب ال17 عاما، نجح في تكوين عشرات الشخصيات والمجسمات، مستخدمة خامة الصلصال، وذلك على مدار 11 سنة، ليكشف عن موهبة الفتى الصغير في النحت، ما تبعها بفوزه في مسابقة قصر ثقافة 26 يوليو في الإسكندرية، وإشادة رئيس قطاع قصور الثقافة آنذاك.

توثيق عيد الفطر مع عيد القيامة بمجسمات الصلصال

مثل سائر الأطفال، اعتادت أنامله الصغيرة اللعب بالصلصال، لكنه تجاوز مرحلة اللعب، واستطاع النحت عليها بحرفية وموهبة، ليحول المكعبات إلى مجسمات مختلفة، منها الحيوانات والشخصيات، وبمختلف الأحجام، الأمر الذي طوعه أكثر في رمضان الجاري، لتوثيق تزامن الأعياد الدينية المسيحية والإسلامية معا عبر تلك المجسمات.

مجسمات عيد الفطر ليست الأولى له

«عملت فنانيس وشماس ماسك فانوس، عشان أفضل فاكر إن رمضان 2021 كان مميز بوجود كل الأعياد في نفس التوقيت وإن أنا وكل أصحابي بنحتفل بأعيادنا بتوقيت واحد» هكذا قال مينا ريمون، عن سبب تشكيل تلك المجسمات، والتي صنعها بعد تجسيد شخصيات عديدة، أبرزها النجم المصري محمد صلاح، والرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ناهيك عن تجسيد الشخصيات الكرتونية والحيوانات، وذلك بمختلف الأحجام، بدءا من حجم عقلة الإصبع، مرورا بحجم للمسطرة العادية، وصولا إلى حجم 35 سنتيمتر .

صناعة مجسمات عيد الفطر في ربع ساعة

واضاف مینا لـ«الوطن»، أن صناعة المجسم تستغرق من 10 دقائق إلى ربع الساعة في حالة المجسمات الصغيرة، بينما تتراوح بين نصف الساعة إلى الساعة كاملة في حالة المجسمات الأكبر حجما.

ويرى الفنان الصغير، أن مجسمات الأشخاص التي يكونها قد لا تشبه الأشخاص بنسبة 100% في ظل صعوبة إتقان التفاصيل الكاملة في تلك الأحجام الصغيرة، لكنه يشعر بتميزها لكونها تشبه «کاريزما» الشخصية، حيث يستطيع التعرف عليها أي شخص مع الوهلة الأولى لرؤيته.

ويدين بالفضل لموهبته إلى والده الذي شجعه منذ سنواته الأولى على إتقان ذلك الفن، بل وتوجيهه بصنع مجسمات الحيوانات بأربعة أرجل، بدلا من اثنين كما كان يصنع في بداية الأمر، ناهيك عن توفير دورات تدريبية له لتنمية الموهبة التي يأمل أن تستمر بجانب دراسته التي يأمل أن تتوج بالتحاقه بكلية الهندسة.