اتهمه مسلسل كوفيد 25 بنشر الفيروس.. هل ينقل الغراب الأمراض بين البشر؟

اتهمه مسلسل كوفيد 25 بنشر الفيروس.. هل ينقل الغراب الأمراض بين البشر؟
- كوفيد 25
- مسلسل كوفيد 25
- يوسف الشريف
- مسلسل يوسف الشريف
- الغراب
- كورونا
- الطيور
- كوفيد 25
- مسلسل كوفيد 25
- يوسف الشريف
- مسلسل يوسف الشريف
- الغراب
- كورونا
- الطيور
يثير مسلسل كوفيد 25 للفنان يوسف الشريف، تساؤلات عديدة منذ طرح حلقاته الأولى، حيث يستعرض ظهور مرض خطير يشبه فيروس كورونا المستجد، الذي يحاول العالم حاليًا النضال أمامه للقضاء عليه، في ظل تحوّراته المختلفة وظهور السلالة الهندية حاليًا.
الغراب.. منشأ «كوفيد 25»
«كوفيد 25» صنفه القائمين على العمل الدرامي للفنان يوسف الشريف، على أنَّه فيروس ينتقل عن طريق العين، ويسبب أعراض غريبة، منها التشنجات وإصابة الجهاز العصبي وتشويشه ما ينتج عنه ضعف في الاستجابة للمؤثرات الخارجية، فضلًا عن عدم قدرة المصاب على النوم، وصعوبة في تحريك العين.
وفي «كوفيد 25» الحلقة 6، وجه المسلسل الاتهامات إلى الغراب بكونه منشأ الفيروس، ما تسبب في تسجيل حالات وفاة لأكثر 250 مليون شخص في العالم، منهم 2 مليون بمصر، بينما يحاول الدكتور ياسين «يوسف الشريف» حماية عدد آخر من الأصحاء داخل مستشفى، لمنع انتقال العدوى لهم، ضمن أحداث المسلسل.
وخلال الأحداث، يتذكر الدكتور ياسين أنَّ باحث علمي كبير كان قد أعطاه «فلاشة» تتضمن تجربة على الغراب تظهر أنه يمكن أن يكون سببًا في علاج السرطان، ليجري تجارب على القردة، الذين كانوا مصابين بفيروس آخر قبل حقنهم، وهو ما أسفر عن فيروس جديد ينتشر بالعين، وهو ما ولد لاحقا كوفيد 25.
الغربان بين اتهامات السوء ونشر الفيروسات
بعد اتهام الحلقة السادسة من المسلسل للغراب بكونه السبب في نشر كوفيد 25، ظهر سبب وجوده بكثرة على البوستر الدعائي للعمل الفني، والذي رجح المتابعون بالبداية أنَّه دليلًا على صعوبة الأحداث، حيث يعتبره الكثيرون أنَّه رمزًا للتشاؤم والسوء والكوراث، أو الموت العاجل، رغم أنَّه وفقًا للدراسات العلمية فإن الغراب من الحيوانات ذات الذكاء العالي والسمات الاجتماعية.
ورغم تلك الاتهامات العديدة، إلا أنَّ الغراب لا ينقل الأمراض على الإطلاق، وفقًا لما أكّده الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين السابق، موضحًا أنَّه لم يتمّ تسجيل نقل الغربان مسبقًا لأي أمراض، بخلاف غيرها من الطيور.
وأضاف نقيب الأطباء البيطريين السابق، لـ«الوطن»، أنَّه إنَّ كانت الدراما أثرت على الإنسان، فيجب الفصل بين الحقيقة والخيال، حيث إنَّه لم يذكر في أي مرجع علمي أن الغراب ينقل مرض، مع احتمالات نادرة الحدوث بأن يجرى تشوه جنيني على غرار فيروس كورونا.
وتابع أنَّ فيروس كورونا مسجل منذ عقود بين الأسماك والحيوانات وله لقاح محدد، ولكن في عام 2002 ظهر بالصين تسجيل تشوه بالشريط الوراثي للفيروس لمرض شديد بين المواطنين سُمي بسارس كان منشأه بالخفاش وثم للقطط والإنسان.
وأشار نقيب البيطرين السابق، إلى أن ذلك التشوه الجنيني تكرر في 2012 بين الخفاش وانتقل للجمال، ثم تفاقم في 2019، حيث تمّ تسجيل فيروس جديد بمدينة ووهان الصينية التي يتعايش فيها المواطنين مع الحيوانات البرية، وثبت أن بدايتها هو الخفاش وآكل النمل الحرشفي، الذي تعرض للصيد الجائر، واستشرى المرض بصورة أقوى وأشد، رغم انتهائه في السيرة الحيوانية الغذائية لكنه مازال متفشيًا بين المواطنين.