مايتنسيش.. حكاية مشهد «الملاحة» في فيلم «العار»: شقى عمري ضاع

مايتنسيش.. حكاية مشهد «الملاحة» في فيلم «العار»: شقى عمري ضاع
- مشهد الملاحة
- الملاحة
- فيلم العار
- العار
- نور الشريف
- حسين فهمي
- محمود عبدالعزيز
- مايتنسيش
- مشهد الملاحة
- الملاحة
- فيلم العار
- العار
- نور الشريف
- حسين فهمي
- محمود عبدالعزيز
- مايتنسيش
يظل الفن أحد أبرز وسائل تشكيل ذاكرة الشعوب، بالإضافة إلى مهمته الأولى في خلق المتعة خلال المشاهدة، وهو ما حققته مشاهد بعينها، وصلت إلى الجمهور دون قيود أو موانع، كلامها لمس قلوبهم، وداعب عقولهم، تأثيرها تخطى المدى في وجدانهم، وبصمتها عبرت حدود الزمن، تلك المشاهد التي اكتظت بها الدراما والسينما المصرية، والتي تعرض «الوطن» بعضها خلال شهر رمضان من خلال سلسلة «مايتنسيش»، ومشهد اليوم هو «الملاحة» من فيلم «العار» الشهير.
«الملاحة الملاحة وحبيبتي ملو الطراحة.. حسرة علينا يا حسرة علينا»، جملة حفظها جمهور السينما عن ظهر قلب، ويتذكرون عند سماعها فيلم «العار»، حينما قالها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي قام بدور الطبيب عادل، في آخر مشهد في العمل، لتصبح الجملة الأشهر في الفيلم، ويصبح المشهد بعد ذلك أحد علامات السينما المصرية.
يعود تاريخ المشهد لأكثر من 39 عاما حيث عرض الفيلم للمرة الأولى عام 1982، والذي يحكي عن أسرة الحاج عبد التواب، التي تتلقى صدمة بوفاة الأب، المسؤول عنهم، وحينها يخبرهم الابن الأكبر كمال الذي جسد دوره الفنان نور الشريف بحقيقة أن والدهم كان من كبار تجار المخدرات، ووضع كل أمواله في شحنة جديدة لم تصل بعد، وهو ما خلق حالة من الحوار والصراع أنجبت في النهاية هذا المشهد، بين «كمال» و«شكري» حسين فهمي، و«عادل» محمود عبدالعزيز.
تفاصيل المشهد تتلخص في محاولة الأشقاء الثلاثة إخراج شحنة المخدرات التي خبأوها في الملاحات حتى يبيعوها ويقبضوا ثمنها، قبل أن يتلقوا صدمة كبيرة بأن أحلامهم في مال وفير ذابت مع المخدرات في الملاحات، بسبب التخزين الخاطىء.
ويدور بين الأبطال الثلاث الحوار التالي، الذي ظهروا في على قوراب داخل المياة، «هي الصفايح دي بقالها قد إيه في الملاحة»، ليرد كمال، «الصفايح كلها متاكلة والبضاعة راقدة في الملاحة»، فيسأله أحدهم «هي مش متعبية في نايلون» ليرد وهو يصرخ وينزل في المياة محاولا إخراج البضاعة، «لأ.. شقى عمري ضاااع»، وحينما ما العمل قال له، «يعوض عليك ربنا».
لم يتحمل «شكري» رئيس المباحث الأمر، فأخرج سلاحه ووضعه في فمه، وأطلف النار على نفسه، وبعدها يقول «كمال» لـ«عادل»، «إنزل معايا الملاحة»، ليرد الأخير الذي فقد صوابه من صدمة ضياع البضاعة ووفاة شقيقه، مرددًا الجملة الشهيرة وهو يرقص، «الملاحة الملاحة وحبيبتي ملو الطراحة.. حسرة علينا يا حسرة علينا».
نور الشريف: استنبطت الدور من واحد في ملهى ليلي.. وحسين فهمي: اشتغلنا على الورق سنتين
الفنان حسين فهمي صاحب دور «شكري»، تحدث عن ذلك الدور والمشهد تحديدا، في لقاء تليفزيوني له، قائلًا، «يظل العار علامة في السينما المصرية، حيث حضرنا له لأكثر من عامين، وذاكرت الشخصية ورسمت ملامحها بحيث تكون شريرة، وكانت المشاهد صعبة للغاية».
كما تحدث الفنان الراحل نور الشريف عن دور «كمال» الابن الضال، قائلًا أنه استبط شخصيته من رجل في ملهى ليلى بالإسكندرية، وأخذ منه لزمة معينة في حركة يده ورأه، جعلته يحصل على جوائز عديدة بسبب دوره في العار».
النقاد وضعوا فيلم العار كواحد من أفضل 100 فيلم مصري، وهو في الأساس قصة أدبية ليوسف إدريس، صاغها المؤلف والسيناريست محمود أبو زيد سينمائيا، وحولها المخرج علي عبد الخالق إلي صورة خالدة في أذهان الجمهور، وشارك في البطولة أمينة رزق، إلهام شاهين، ونورا.