نذير شؤم والنبي أمر بقتله.. الغراب متهم بنشر الوباء في «كوفيد 25»

كتب: أحمد الأمير

نذير شؤم والنبي أمر بقتله.. الغراب متهم بنشر الوباء في «كوفيد 25»

نذير شؤم والنبي أمر بقتله.. الغراب متهم بنشر الوباء في «كوفيد 25»

ظهر طائر الغراب في أحداث مسلسل يوسف الشريف «كوفيد 25 الحلقة 6» كمتهم بانتشار الأوبئة، رغم أنه في الواقع، وعلى مدار عقود طويلة، ارتبطت الغربان بالتشاؤم في الثقافة العربية والمصرية، لكنها لم تكن بشكل واضح سببًا في انتشار الأوبئة والأمراض، بعكس الخفافيش التي ارتبطت بانتشار العديد من الفيروسات القاتلة وأحدثها فيروس كورونا المستجد وفيروس «نيباه».

وخلال أحداث مسلسل يوسف الشريف «كوفيد 25 الحلقة 6» تذكر الدكتور ياسين  يوسف الشريف، على طريقة الفلاش باك، أن الباحث العلمي كان قد أعطاه «فلاشة» ويؤدي دور الطبيب الباحث الفنان زكى فطين عبد الوهاب، ليبدأ في تشغيلها ليجده يتحدث عن تجربة الغراب الذي اكتشف أنه ممكن أن يكون سببا في علاج السرطان، وبدأ في عمل تجارب على بعض القردة، الذين كانوا مصابين بفيروس آخر قبل حقنهم مما أدى لوجود فيروس جديد أدى لهياجهم بشدة وظهر في البداية في العين.

الغراب على بوستر «كوفيد 25»

وقد ظهر الغراب على أحد بوسترات مسلسل يوسف الشريف «كوفيد 25» ليكون رمزًا للكوارث، بحكم أنه في تاريخ الثقافات العربية علامة على التشاؤم والتنبُّؤ بالسوء، ويعتبر العديد من الأشخاص أن نعيق الغراب يعني ورود الأخبار السيئة، فيما يراه آخرون أنه ينذر بالموت العاجل لشخص مقرب، وخاصة إذا تصادف وجود مريض بالقُرْب من الغراب الناعق.

طائر الغراب من وجهة نظر العلماء 

أما رأي العلماء المتخصصون في أن طائر الغراب نذير شؤم، فيعود ذلك إلى سبب تاريخي منه منذ آلاف السنين، حيث إنه يتمتع كثيرًا بالذكاء ويمكنه التعرف على الأشخاص السيئين والخطيرين، وهو ما يعني أن التشاؤم البشري من هذا الطائر له أصل ومبرر علمي وله ما يبرره.

مسلسل يوسف الشريف كوفيد 25 الحلقة 3: ظهور خاص لإنجي علاء مؤلفة العمل 

ووفق دراسة أعدها العلماء في جامعة «إكسترا» البريطانية فإن طائر الغراب يتميز بأنه اجتماعي جدًا، ويمتلك ذاكرة قوية ويتمتع كثيرًا بالذكاء، كما أنه قادر على استذكار الأشخاص الذين يراهم وإن غابوا عنه فترة طويلة بعد ذلك.

الغراب في الثقافة الإسلامية

أما في الثقافة الإسلامية، فهناك نصوص أباحت قتل الغراب منها ما ذكر عن عائشة رضى الله عنها، أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ، كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يُقْتلْنَ فِى الحَرَم: الْغُرَابُ، والحِدَأَةُ، والعَقْرَبُ، والفَأْرَة، وَالْكَلْبُ العَقُورُ».

وقد ورد ذكر الغراب في القرآن كمعلم للإنسان بطريقة دفن الموتى، ما يدل على قوة ذكائه، حيث ورد في قصة قابيل وهابيل، حيث يقول الله تعالى «فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ».


مواضيع متعلقة