«مات وهو صايم».. الحزن يخيم على سوهاج بعد وفاة طبيب متأثرا بكورونا

«مات وهو صايم».. الحزن يخيم على سوهاج بعد وفاة طبيب متأثرا بكورونا
خيم الحزن على وجوه أهالي محافظة سوهاج بعد وفاة الدكتور أحمد بغدادي، طبيب قسطرة القلب، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد معاناة مع المرض استمرت لمدة أسبوعين.
وأقام المواطنون سرادق عزاء «أون لاين» لوداع الطبيب الخمسيني الذي يعتبر رائدًا في قسطرة القلب بمحافظة سوهاج، وذلك بعد سنوات قضاها في خدمة المرضى ومحاولة تطوير وحدات القلب بمستشفيات المحافظة.
سرادق عزاء «أون لاين» لشهيد الواجب
بحزن شديد، يقول الدكتور محمد عثمان، إن الدكتور«أحمد» الذي وافته المنية مؤخرًا يعد رائدًا من رواد قسطرة القلب في سوهاج، وأحد أهم الأطباء الذين شاركوا في رفع كفاءة وحدات القلب علي مستوى المحافظة، بعدما قضى سنوات شبابه يعمل على دراسة الأسس الحديثة للقسطرة ليعود بعد سنوات من الدراسة إلى المحافظة، ويساهم في فتح وحده القسطرة: «بدأ يستعين بأطباء شباب علشان يعلمهم، وبالفعل نجح في تكوين كادر طبي مؤهل ومدرب وعلى مستوي عالٍ جدًا من الكفاءة والخبرة».
وأشار إلى أن الطبيب الراحل منح المرضى فرصة ذهبية للعلاج بالمحافظة، بعدما كانوا يقطعون مئات الكيلومترات للوصول إلي محافظة القاهرة لإجراء قسطرة القلب: «مكنش حد يعرف يعني إيه قسطرة قلب، حتي الأطباء وقتها مكنوش يعرفوا معلومات كتير عنه، وكل المعلومات اللي كانت معروفة وقتها، يعني من حوالي 15 سنة تقريبا، إن أي قصور في الشرايين نهايته الموت».
حب شديد يتمتع به الطبيب المتوفى إثر إصابته بفيروس كورونا أثناء العمل، بعدما ساهم في نشر الوعي الطبي حول أهمية القسطرة لدي المرضي وكذلك الأطباء، وبحسب عثمان «نقدر نقول ارتقي بطب القلب في المحافظة».
تفاصيل الوفاة يحكيها «عثمان» والذي يشير إلى أن الطبيب المتوفى لم يكن يبخل بجهد عندما تتاح له فرصة المساهمة في رفع كفاءة الأطباء والمساعدة علي تطوير الأداء: «كنا في مؤتمر طبي في القاهرة قبل رمضان، ورجع بعدها إلى الأقصر لحضور مؤتمر آخر، وبعدها عرفت إنه دخل العزل، حاولت أكلمه لكن فشلت لأنهم كانوا أخدوا منه الموبايل»، ويتابع: «موته أثر فينا كلنا، مات وهو صايم وفي شهر كريم».