«سارة» تتحدى البطالة بفنجان قهوة في الشارع: بجيب مصاريفي

«سارة» تتحدى البطالة بفنجان قهوة في الشارع: بجيب مصاريفي
رغبتها في أن يكون لها شأن مستقل، وتعتمد على نفسها في توفير نفقاتها الشخصية، دفعها إلى الوقوف على «عربية قهوة» في الشارع، لبيع المشروبات الساخنة للمارة، من خلال التجول، ومعها كافة الخامات اللازمة لتجهيز تلك المشروبات، الأمر الذي جذب إليها العديد من الزبائن بعدما نجحت في كسب ثقتهم.
سارة سيد، من منطقة الهرم، هي فتاة التي لم تقف مكتوفة الأيدي أمام ظروفها الصعبة، وقررت أن تتحدى معوقات الحياة، وتوفر مصروفاتها الشخصية بنفسها دون الاعتماد على والدها في ذلك: «من صغري حابة أعمل حاجة لنفسي، عايزة أكون معتمدة على نفسي في كل حاجة، ولما كبرت، لاقيت نفسي بحاول أكون لوحدي فعلا وبوفر فلوس من شغلي».
تعلمت «سارة» حب العمل من شقيقتها، والتي كانت تعمل في نفس المجال أيضا: «أختي شجعتني علي الشغل، لمجرد بس إني عرضت عليها الفكرة، لاقيتها مبسوطة وبتقولي أنت كده على بداية الطريق الصح».
تشجيع الأهل سببا في النجاح
تشجيع شقيقتها لها كان أحد أهم العوامل التي ساعدت في تكوين شخصية «سارة» وتخطي فكرة النظرة المجتمعية لها كونها فتاة تقف في الشارع لتبيع: «كنت في الأول ببقى محرجة وأنا واقفة، لكن بعد فترة حسيت إن الموضوع كويس جدا، ولازم استغله، وأطور من نفسي».
تجاوزت الفتاة مرحلة الرهبة، واتخذت من منطقة الهرم مقرا لها، تقف بالقرب من منطقة اللبيني لتبيع المشروبات الساخنة للمارة بعد الفطار: «ببيع كل حاجه سخنة، وناس بتجيلي من كل مكان، واثقين فيا وبيحبوني، وأنا بشجع كل الشباب إنها تشتغل لأن الشغل عمره ما كان عيب».
لازالت الفتاة تدرس في أحد المعاهد الخاصة بمنطقة شبرا، وتحلم بأن تمتلك كافيه في أحد المناطق الشعبية.