عيد العمال.. سبب الاحتفال في 1 مايو من كل عام

كتب: حاتم سعيد حسن

عيد العمال.. سبب الاحتفال في 1 مايو من كل عام

عيد العمال.. سبب الاحتفال في 1 مايو من كل عام

كل عام يحتفل العالم في الأول من مايو، بعيد العمال العالمي، كما يطلق عليه أيضًا بيوم العمل، واليوم العالمي للتضامن مع الطبقة العاملة، وهو يوم عطلة في كثير من البلدان حول العالم، وتعود بداية عيد العمال إلى القرن التاسع عشر في أستراليا.

ومع بداية الثورة الصناعية في بريطانيا، حوّل الإنتاج الصناعي في المصانع الكبيرة حياة العمال إلى جحيم، وكان يوم العمل يتراوح بين 10: 16 ساعة، ويصل أسبوع العمل إلى 6 أيام في الأسبوع، كما كان من الشائع استخدام الأطفال في العمل، دون أي اعتبارات للأمن الصناعي أو الصحي أو انتشار الآمراض والأوبئة بين العمال خاصة الأطفال منهم مما أدى ذلك إلى ظهور حركة «8 ساعات يوميا»، وهي إحدى الحركات الاجتماعية التي تهدف لتنظيم يوم العمل ومنع التجاوزات والانتهاكات بحق العمال.

وكان أول من طالب بذلك هو «روبرت أوين» وصاغ شعار «8 ساعات عمل، 8 ساعات راحة، 8 ساعات ترفيه»، ومنحت النساء والأطفال في إنجلترا ميزة 10 ساعات يوميًا في عام 1847، أما في فرنسا فقد حصل العمال الفرنسيون على 12 ساعة يوميا بعد ثورة فبراير عام 1848، كما تناولت رابطة العمال الدولية مطالب العمال بتحديد يوم العمل بـ 8 ساعات في عام 1866، وأعلنت «الحد القانوني ليوم العمل هو شرط أولي، وبدون توفيره ستفشل جميع المحاولات لتحسين ظروف الطبقة العاملة وتحريرها».

وفي عام 1884، قرر اتحاد النقابات المنظمة والنقابات العمالية في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، في اتفاقيته أن «8 ساعات عمل تشكل يوم عمل قانوني، اعتبارًا من 1 مايو 1886 وصاعدًا، مع توصية كل المنظمات العمالية بجميع أنحاء الولاية القضائية بتوجيه القوانين التي تتوافق مع هذا القرار».

وفي اجتماع عقده الاتحاد الأمريكي للعمل في سانت لويس ديسمبر عام 1888، قرر الاتحاد اعتبار 1 مايو عام 1890 اليوم الذي لا يجب أن يعمل فيه العمال الأمريكيون أكثر من 8 ساعات، بعد ذلك أقرت جمعية العمال الدولية «الدولية الثانية»، التي اجتمعت في باريس عام 1889، إعلان الأول من مايو يوما لإطلاق المظاهرات، ومن هنا بدأ تقليد عيد العمال.


مواضيع متعلقة