يخضع لجراحة زرع قلب.. مصري يروي مشاهد مرعبة من الهند: مدينة أشباح

يخضع لجراحة زرع قلب.. مصري يروي مشاهد مرعبة من الهند: مدينة أشباح
- الهند
- فيروس كورونا
- مدينة أشباج
- رحلة علاج
- مومباي
- جثث
- الهند
- فيروس كورونا
- مدينة أشباج
- رحلة علاج
- مومباي
- جثث
قبل 3 سنوات سافر محمد مجدي ابن محافظة الدقهلية، إلى دولة الهند لإجراء عملية جراحية خطيرة، بعد أن حصل على منحة إماراتية ليقوم بعملية زراعة قلب في واحدة من أصعب و أخطر الجراحات.
عاجل.. السيسي يقدم التعازي لحكومة الهند وشعبها في ضحايا فيروس كورونا
محمد: انتظر دوري في الجراحة الخطرة
يروي محمد مجدي 23 عامًا تفاصيل قصته لـ«الوطن»، قائلا: «انتظر مشيئة الله عز وجل لأقوم بإجراء تلك الجراحة الصعبة حيث مازلت انتظر دوري ومع جائحة كورونا التي تفشت في مختلف بلدان العالم، طبقت الهند حظر التجوال وتوقفت الكثير من المصالح مثلها مثل العديد من الدول التي طبقت الحظر».
عاجل.. وصول أولى المساعدات الطبية الأمريكية إلى الهند
المرض قضى على حلمه في استكمال تعليمه.. والهند بوصلته الأخيرة
شاء القدر أن يصاب «مجدي» بالمرض بعد أن أنهى مرحلة الثانوية العامة ليقرر الأطباء حاجته لإجراء عملية زراعة قلب فلم يستطتع استئناف دراسته أو أن يعمل بسبب سوء حالته الصحية، «قرر الأطباء حاجتي لإجراء عملية الزراعة وأنهيت كافة أوراقي وسافرت إلى الهند بناء على توصية الأطباء خاصة وأنه لا يتم زراعة قلب طبيعي في مصر بعد، أما الهند فيختلف الوضع حيث يوجد متبرعين هناك إلى حد ما لكن بعد وصولي الهند بفترة لم تعد عمليات الزراعة بالأمر اليسير خاصة بعدما نوقش الأمر في مجلس النواب الهندي، و حدوث مشاكل بسبب تلك القضية حيث أن الأولوية الآن للمواطن الهندي» .
رسميا.. الهند تطلب كميات من دواء «رمديسيفير» لمواجهة كورونا
كورونا حولت الهند لمدينة أشباح
الكثير من المرضى يعانون الأمرين في الهند بحسب «مجدي»، فهناك من يحتاج لعمليات زرع رئة وقلب من مختلف البلدان العربية منهم من منحه القدر الفرصة ليعيش حياة أخرى ومنهم من مات دون أن يحصل على فرصته في عملية الزرع أو تمت العملية ولكنها بائت بالفشل.
وعن حياته في الهند يقول الشاب العشريني: «حياتي تسير بصورة شبه طبيعية أخرج لشراء احتياجاتي، خاصة أنني أقيم بمفردي وانتقلت بين العديد من الولايات».
يؤكد أن الوضع في الهند صعب للغاية فالشوارع شبه خالية من المارة «كأننا في مدينة أشباح»، فقد تغيرت الهند بفعل الفيروس القاتل ولم تصبح تلك البلد التي اعتاد عليها «مجدي» ورفاقه، فالشعب الهندي له طقوس معينة والعديد منهم ليسوا اجتماعين كما أنهم يتمتعون بهدوء، مشيرا إلى أن فتح حساب بنكي في الهند ليس سهلا خاصة وأن معه فيزا علاجية فالجميع يستخدمون بطاقات الدفع علاوة على المغالاة في كل شيء.
وأردف: «لم أشاهد جثث مطلقا في المستشفى التي اتلقى العلاج فيها فهى مستشفى خاص، وهناك دوريات مستمرة من الجهات المعنية على المحلات فيتم غلق أي محل مفتوح عدا الصيدليات و السوبر ماركت تفتح لساعات محددة أما كافة المصالح مغلقة تماما و الشوارع فاضية».
«اعتدت أن أصلى في المنزل كما أن حالتي الصحية لا تسمح لى بالصيام ولكنني أفتقد طقوس الشهر الفضيل هنا»، قالها «مجدي»، مشيرا إلى أن الولاية التي يقيم فيها تطبق الغلق التام لـ 14 يوما بسبب تفاقم الإصابات في ولاية كرناتاكا و كل ولاية تطبق الحكم الذاتي وفقا لما يتناسب معها وعدم السماح بالخروج سوى للضرورة القصوى.
يقول إن والده تحمل تكلفة إقامته، أما مصاريف العملية والعلاج فتكفلت بها دولة الإمارات، مشيرا إلى إقامة والدته معه لـ 6 أشهر وعادت لمصر لرعاية أشقاءه، وأقام معه خاله لمدة عامين ثم عاد في شهر يناير الماضي، مختتما حديثه: «الآن أقيم بمفردي في انتظار إجراء العملية».