وجود مكثف من قوات الأمن لمنع عودة البائعين الجائلين

كتب: خالد فهمى

وجود مكثف من قوات الأمن لمنع عودة البائعين الجائلين

وجود مكثف من قوات الأمن لمنع عودة البائعين الجائلين

لليوم الثانى على التوالى، سيطر الهدوء على منطقة وسط البلد وميدانى التحرير والأوبرا وشوارع 26 يوليو وطلعت حرب وأحمد عرابى ومنطقة الإسعاف، بعد الحملة الأمنية المكبرة التى شهدتها منطقة «وسط البلد» أمس الأول لنقل الباعة الجائلين إلى منطقة جراج الترجمان. وشهدت منطقة وسط البلد تمركز قوات الشرطة والجيش فى الشوارع الرئيسية والجانبية للمنطقة تحسباً لأى محاولة من الباعة الجائلين للعودة مرة أخرى، ونفذت شرطة المرافق وقوات الأمن الموجودة بالشوارع حملة نظافة مكبرة شملت شوارع وسط البلد، ورفع السيارات الموجودة فى أماكن غير مسموح بالانتظار بها، بواسطة الأوناش. وفتحت محلات وسط البلد أبوابها منذ الصباح ابتهاجاً وفرحة بالتغيرات التى شهدتها المنطقة بعد نقل الباعة الجائلين إلى منطقة الترجمان. وقال سمير حنا، 58 سنة، صاحب محل لبيع الساعات، إنه لم يشاهد ما حدث لمنطقة وسط البلد لكونه يوم الأحد ومعظم المحلات تكون إجازة، لكنه تابع ما جرى عبر التليفزيون، وأضاف: «عندما شاهدنا الشوارع لم نصدق، حتى إننى كنت أريد أن أحضر فى منتصف الليل لكى أفتح المحل وأشاهد منطقة وسط البلد فى ثوبها الجديد، وحضرت بالفعل فى السادسة صباحاً وفتحت المحل وشفت المنطقة كأنها فى الستينات أيام ما كنت مع والدى». وفى المقابل شهدت منطقة جراج الترجمان غلياناً وتشاجراً بسبب فساد الأحياء، على حد قول الباعة الجائلين، بسبب عدم تسليمهم الكروت الخاصة بالأماكن التى يقفون فيها. والتقت «الوطن» عدداً من الباعة الجائلين، وقال عصام عبدالحميد، 35 سنة، بائع ملابس، إنهم التزموا بقرار الحكومة وأخلوا منطقة وسط البلد بهدوء لكن الحكومة لم تنفذ وعدها وتلتزم معهم على حد قوله، حيث كان الاتفاق أن تعطى الحكومة الباعة كروتاً لكى يتسلموا بها الأرض التى سيفرشون فوقها بضاعتهم، لكن حتى الآن لم يتسلموا الكروت، وطُلب منهم أن يُحضروا بضاعتهم أولاً لكى يعطوهم الكروت، وأضاف عصام أنهم تركوا وسط البلد على أمل أنهم بعد 6 أشهر سيتسلمون محلات فى أرض وابور الثلج، لكن لن يقفوا فى جراج الترجمان وسيجلسون فى بيوتهم.