بعد صراع مع الفيروس.. وفاة طبيب نساء وتوليد بكورونا في الفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

بعد صراع مع الفيروس.. وفاة طبيب نساء وتوليد بكورونا في الفيوم

بعد صراع مع الفيروس.. وفاة طبيب نساء وتوليد بكورونا في الفيوم

توفيّ الدكتور حسين عبد الفتاح، طبيب النساء والتوليد بمستشفى سنورس المركزي، متأثراً بإصابته بفيروس كوفيد 19 المستجد والشهير بـ «كورونا» ضمن الموجة الثالثة.

جاء ذلك  بعد مرور أسبوع على إصابته بإعياء شديد وتكسير في الجسم وعانى من ارتفاع درجة حرارته مع صعوبة في التنفس وضيق في الصدر، وفور اشتباهه في إصابته بكورونا خضع لعمل المسحة الطبية للتأكد من إصابته بالفيروس من عدمه إلا أنّ النتائج جاءت إيجابية، كما بيّنت الأشعة التي خضع لها الطبيب انتشار «كورونا» في رئتيه.

وجرى نقل الطبيب الراحل إلى قسم العزل بمستشفى التأمين الصحي، ووضعه على أجهزة التنفس الصناعي، في محاولة لإنعاش رئتيه، بالإضافة إلى منحه الأدوية اللازمة طبقاً للبروتوكول الذي أقرته وزارة الصحة إلا أنّ حالته الصحية تدهورت سريعاً وتوفي مُتأثراً بإصابته بالفيروس.

وسيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالي مركز سنورس، بمحافظة الفيوم، الذين أكدوا أنّ الطبيب كان يتميز بحُسن الخلق والطيبة، وكان يقوم بتوفير عمل في عيادته للمحتاجين حتى ولو لم يكن يحتاج إليهم، كما أنّه كان يقدم الكشف المجاني للغير قادرات.

في سياق متصل قالت مروة جمال، أنّ الدكتور حسين رحمه الله كان سبباً بعد الله في أن تعيش، حيث أُصيبت والدتها بنزيف وكانت في حالة حرجة هي وطفلتها ورفض الأطباء استقبالها، فذهبت إليه ليتدخل على الفور ويقوم بتوليدها وإنقاذ حياتها وحياة طفلتها التي كانت في حالة خطيرة، موضحةً أنّها حينما كبرت في العمر روى لها والديها رحلة إنقاذ حياتها على يد الدكتور «حسين»، كلّما مرت من أمام عيادته الخاصة كانت تبتسم وتتذكر أنّه السبب في إنقاذ حياتها.

وأضافت «مروة» أنّها كانت تذهب إلى عيادته برفقة والدتها بصورة مستمرة خلال حملها في باقي أشقائها، وكان دائماً يداعبها الطبيب الراحل ويقول لها «إدعي للدكتور حسين هو سبب إنقاذ حياتك بعد ربنا طبعاً ولولا ربنا سخرني ليكي كان زمانك في خبر كان دلوقتي، والعيادة دي المكان اللي أنقذنا حياتك فيه».

وعبرت «مروة» عن صدمتها بخبر وفاته وحزنها الشديد عليه، داعية له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.


مواضيع متعلقة