أبو الغيط: هناك استفزاز إسرائيلي واضح بشدة فيما يخص القدس

أبو الغيط: هناك استفزاز إسرائيلي واضح بشدة فيما يخص القدس
قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة لها موقف بخصوص السد الإثيوبي يعتمد على رؤية مصرية سودانية، حيث إن مصر في عام 2020 طرحت بندا وطلبت عقد اجتماع طارئ للجامعة شارحة الوضع، وتم عرض مشروع القرار مع إقرار توافق القرار الذي يؤيد المطالب السودانية مع إلتزام إثيوبيا بعلاقاتها مع مصر والسودان مع تطبيق قواعد القانون الدولي والحصص المائية الخاصة بمصر والسودان، لافتا إلى أن هذا هو الرأي العربي المتفق عليه ولكن الرأي الإثيوبي كان غاضبا وسط تصور بأن الجامعة لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تتدخل في هذا الشأن.
وأضاف «أبو الغيط» خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة روسيا اليوم، أن الجامعة العربية لها حق التدخل في أزمة السد الإثيوبي، خاصة في ظل تعرض عضوين من أعضائها لمستجدات بسبب السد، لافتا إلى أن الأمن المائي العربي يتعرض لمخاطر في سوريا والعراق، مؤكدا أن بعض الموارد المائية العربية خارج حدود الوطن العربي، فعلى سبيل المثال نهري دجلة والفرات ينبعان من تركيا لذا فاليد التركية ثقيلة في هذا الوضع، وكذلك الأمر في نهر النيل، مشيرا إلى أن الجامعة واضحة في حق العرب في مياههم، خاصة أن عددا من الدول العربية دول مصب ومرور، متابعا: «موقفنا واضح جدا.. ولدينا إدارة للمياه في أمانة الجامعة العربية وهي تتابع بدقة مواقف الدول».
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن هناك استفزازا إسرائيليا واضحا بشدة فيما يخص القدس، وهذا الاستفزاز يجب أن يتصدى العالم له والمجتمع الدولي ومجلس الأمن، مبينا أن الجامعة العربية تؤيد بالكامل المطالب الفلسطينية حيث تم مؤخرا إدانة كاملة لما يحدث في القدس، مؤكدا أن المجتمع الدولي ليس عليه فحسب التصدي للاستفزازات الإسرائيلية ولكن أن يعود مرة أخرى إلى حل الدولتين والتوصل لتسوية لما يحدث في فلسطين، ذاكرا أن روسيا لها مطلب واضح يركز على ضرورة النظر في عقد اجتماع يضم الرباعي الدولي يضم رباعي عربي يشمل الجامعة العربية وكذلك الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية وهذا قرار نؤيده بشدة.
وتابع: «كان لي لقاء مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا منذ أقل من أسبوعين وناقشت الاقتراح الروسي بخصوص القضية الفلسطينية ولكن ما يزعجني هو أن المجتمع الدولي يظهر قدرا من عدم الاهتمام بالقضية الفلسطينية مع التركيز على قضايا إقليمية أخرى ولكن يجب أن يعي الجميع أن جوهر الوضع في الشرق الأوسط هو القضية الفلسطينية والنزاع حول فلسطين فإذا لم نتوصل لتفاهم وتسوية تعطي للفلسطينين حقوقهم في الأرض والدولة فإنه في لحظة ما سينفجر الوضع وقد انفجر أخيرا في القدس الشريف».
وردا على سؤال المحاور بأن التطبيع الخليجي مع إسرائيل ترك فلسطين دون غطاء عربي قائلا: «إطلاقا وهذا لا يمثل الفهم الحقيقي للوضع العربي.. وكل الدول التي أقامت علاقات مع إسرائيل خلال عام 2020 أعادت التأكيد في مواقفها فيما يتعلق بالمبادرة العربية من حيث الموافقة على حق الدولتين وحق الفلسطينيين في دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية وهناك تأييد عربي جامع للقضية الفلسطينية بدون استثناء».