ما فعله كورونا بالهند.. إصابات بأرقام قياسية وطوابير الجثث أمام المحارق

كتب: خالد عبد الرسول

ما فعله كورونا بالهند.. إصابات بأرقام قياسية وطوابير الجثث أمام المحارق

ما فعله كورونا بالهند.. إصابات بأرقام قياسية وطوابير الجثث أمام المحارق

فاضت الهند، وفي مقدمتها العاصمة نيودلهي، بجثث مصابي كورونا، إلى الدرجة التي اصطفت فيها الجثث في طوابير أمام «محارق الجثث»، وذلك بعد أن سجلت أرقاما قياسية في الإصابات بالفيروس.

وسجلت الهند إصابات جديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ عددها 323 ألفا و144 حالة، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المصابة بالفيروس القاتل إلى 17.6 مليون إصابة في الهند، لتحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة.

وأدى الارتفاع القياسي في الإصابات إلى انهيار نظام الرعاية الصحية بالبلاد بعد أن امتلئت المستشفيات وغرف الرعاية المركزة عن آخرها، فيما اصطفت طوابير حرق الموتى.

وارتفعت أعداد المتوفين جراء الإصابة بكورونا في الهند إلى 197 ألفا و894 حالة، بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، عن خبراء، تقديرهم بأن أرقام الصحة الهندية، ربما تكون أقل من الواقع الفعلي.

وأمام المقابر الخارجية في مدن مثل دلهي، التي لديها حاليًا أعلى عدد من الإصابات اليومية، تنتظر سيارات الإسعاف بالفعل في طابور لحرق الموتى.

بينما بدأت مساحات الدفن في النفاد بالعديد من المدن، حيث اشتعلت النيران في المحارق الجنائزية المتوهجة خلال الليل.

وقد أضحى الرمز الصارخ للأزمة في البلاد هو المقابر المكتظة، ومحارق الجثث المكدسة بالموتى، في مشاهد تعكس انهيار نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل في الهند.

وأظهرت عشرات الصور، حرق سلطات نيودلهي لكثير من جثث ضحايا كورونا، وبدأت السلطات تتلقى طلبات لقطع الأشجار في حدائق المدينة وإشعالها.

وكانت الهند حثت مواطنيها، أمس، على ارتداء أقنعة الوجه في المنازل لمنع انتشار الفيروس، بسبب عدم توافر أسرة في المستشفيات في الهند، ووصول معدلات الإصابة هناك لدرجة غير مسبوقة في هذا البلد الذي يصل عدد سكانه إلى 1.4 مليار نسمة.


مواضيع متعلقة