جوامعنا.. «تحول لكنيسة مرتين».. جامع عمرو بن العاص بدمياط ثاني مسجد بإفريقيا

جوامعنا.. «تحول لكنيسة مرتين».. جامع عمرو بن العاص بدمياط ثاني مسجد بإفريقيا
من أهم وأعرق المساجد في مصر وأفريقيا، نظرًا لقيمته التاريخية والأثرية، هو مسجد عمرو بن العاص بدمياط الذي يعد ثاني مسجد بني في مصر وأفريقيا.
شيد المسجد عام 21 هجريًا «642 ميلاديًا» على طراز جامع عمرو بن العاص المقام فى الفسطاط، وتم تطويره مرتين أحدهما عام 2009 حيث تخطت التكلفة وقتها 35 مليون جنيه، أما الثانية تمت العام الماضي بتكلفة مليوني جنيه.
يتميز مسجد عمرو بن العاص في دمياط، بـ«الكتابات الكوفية والأعمدة التى يعود تاريخها إلى العصر الروماني»، كما يطلق عليه مسجد الفتح نسبة للفتح العربي، حيث انشاؤه المقداد بن الأسود في عهد عمرو بن العاص.
تم تحويل مسجد عمرو بن العاص إلى كنيسة عدة مرات، حيث تحول إلى كنيسة عام 1219 ميلاديًا حينما احتلت دمياط من قبل الصليبيين، وعاد مسجدًا مرة أخرى حينما خرجوا من دمياط عام 1221، ومع دخول لويس التاسع دمياط عام 1249 قام بتحويل المسجد أيضا إلى كاتدرائية.
ويتكون المسجد، من صحن مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة أي الرواق الجنوبي الشرقي، وتم تجديده وزيادة مساحته عام 500 هجرية 1106 ميلادي، فيما ظل المسجد قائمًا بعد التجديد الفاطمي حتى 1250 ميلادية عندما أصدر أمراء المماليك أمرهم بتخريب دمياط لكنهم أبقوا على هذا المسجد.
عانى المسجد من ارتفاع منسوب المياه بالمنطقة المجاورة له بخلاف عدم تعريشه من الداخل وسقوط مياه الأمطار، فضلا عن مشاكل في تطوير المسجد وهو ما كان سببا في إعادة تطويره مرة أخرى العام الماضي رغم إجراء عملية تطوير من قبل بتكلفة 35 مليون جنيه.
بني المسجد عام 21 هجريًا على يد المقداد ابن الأسود، أحد صحابة النبي في عهد عمرو بن العاص، وأقيمت فيه الشعائر، وتم تحويل المسجد عام 616 هجريًا على يد الاحتلال الإنجليزي لكنيسة حيث أقاموا فيه شعائرهم، وعام 647 هجرية تم احتلاله على يد الاحتلال الفرنسي ليتحول لكنيسة مرة أخرى، وتم قطع جزء من المنبر المصنوع من خشب الأبنوس وأرسلوه للويس التاسع ليخبروه باحتلال المسجد.
يتكون المسجد من قبلتين وصحن مساحته 400 متر وله 8 أبواب، ويتوسط صحن المسجد صهريج لمياه الشرب، ويسع لنحو 4000 مصلي، حيث يعد أكبر مسجد في دمياط على مساحة 4600 متر.