بـ «تروسيكل خضار وفاكهة».. «حياة كريمة» تفاجئ «حسين» بمشروع لعياله

بـ «تروسيكل خضار وفاكهة».. «حياة كريمة» تفاجئ «حسين» بمشروع لعياله
استجابت مبادرة «حياة كريمة»، لحالة المواطن «حسين صالح الصعيدي»، الذي يسكن بقرية كفر ششتا بمحافظة الغربية، ويعاني من ضيق الحال منذ أن فقد بصره، لدرجة جعلته غير قادر على الإنفاق ولديه المراهقين، ووفرت له مشروعا صغيرا عبارة عن تروسيكل مليئ بالخضروات والفاكهة، ليعمل عليه مع ولديه، ويكون لهم بمثابة مورد دخل دائم ومستمر.
وخلال برنامج «حياة كريمة»، الذي تقدمه الإعلامية دهب غريب، وتذاع حلقاته عبر شاشة «dmc»، حكى جيران «عم حسين»، كما يطلقون عليه، حكايته كاملة، قبل أن يجري البرنامج حوارا معه ونجليه.
ومن جانبه قال عمدة قرية كفر ششتا، أن حسين صالح الصعيدي، رجل طيب وفي حاله وجميع أهل القرية يقفون إلى جواره بسبب الظروف التي يعاني منها، موضحا أنه يحاول أن يمارس حياته بشكل طبيعي رغم فقدانه لبصره، برضى كبير، مشيرا إلى أنه يسكن في بيت بالإيجار مع نجليه.
فيما أوضح أحد جيران عم حسين، أنه من مواليد محافظة أسيوط، وكان رجلا طبيعيا يمارس حياته بشكل اعتيادي، كما كان بطلا برياضة رفع الأثقال، قبل أن يصيبه مرضا أفقده بصره، وعلى إثر ذلك بدأ يتنقل بين المحافظات بحثا وسيلة للعيش وسط الناس بحياة كريمة.
وأردف نفس الجار، أن كون عم حسين رجلا رياضيا بالأساس، جعله يملك عزيمة وإرادة لمواجهة كل المصاعب التي يعيشها أو تواجهه في سبيل أن يحيى حياة كريمة، هو وولديه «محمد» 17عاما، و«محمود» 15 عاما، لافتا إلى أن المدرسين في قريتهم يحاولون مساعده نجليه دائما على مستوى التعليم، حتى يستطيعوا الوصول إلى أهدافهما على مستوى التعليم.
وأكد جار آخر لعم حسين، أنه يتمنى أن تساعده أي مؤسسة أو الحكومة، حتى يستطيع توفير قوت يومه هو وولديه، منبها أنه يريد أن تعطيه الحكومة الصنارة وتعلمه الصيد وليس السمكة، لافتا إلى أن عم حسين في حاجة لمشروع صغير ينفق منه هو وأولاده وليس مساعدة بمجرد إنفاقها يعود كما كان.
وبدوره قال عم حسين: «أنا كنت سليم وكنت شغال في الفاعل، بعرف أجيب القرش لما أشيل شوية طوب أو رمل أو أسمنت، وبصرف على أولادي من تعبي، لكن ربنا أراد أفقد البصر، بس الحمد لله، ومش عايز غير أني أربي عيالي الاتنين كويس، من خلال مشروع صغير ناكل منه عيش كلنا».