فنان يزين كنيسة غيط العنب بـ9 لوحات عن رحلة المسيح في أسبوع الآلام

كتب: كيرلس مجدى

فنان يزين كنيسة غيط العنب بـ9 لوحات عن رحلة المسيح في أسبوع الآلام

فنان يزين كنيسة غيط العنب بـ9 لوحات عن رحلة المسيح في أسبوع الآلام

استخدم فنه وإبداعه وسيلة لتوثيق رحلة المسيح في أسبوع الآلام عبر 8 لوحات فنية بالإضافة إلى مجسم، زينوا كنيسة مارجرجس بمنطقة غيط العنب غرب الإسكندرية في أسبوع الآلام، ليقدم ميشيل داود، 32 سنة، نمطا جديدا مختلف عن العادات القبطية المعتادة في أسبوع الآلام المتمثلة في الستائر والشارات السوداء التي تعلق على أعمدة الكنيسة.

الشاب القبطي نفذ مشروع «رحلة المسيح إلى الجلجثة» منذ 4 أشهر ليوثق من خلاله رحلة المسيح من وقت القبض عليه ومحاكمته والإهانة والآلام التي تعرض لها حتى وصوله إلى الصليب.

«حبينا نعيش الناس اللي بتصلي البصخة المقدسة في أسبوع الآلام، مراحل آلام السيد المسيح، فالمصلي يسمع اللي حصل للمسيح من خلال القراءات اللي بنصليها في البصخة وفي نفس الوقت شايف قصاد عينه مشاهد منها مجسدة في لوح» هكذا عبر ميشيل داود الشهير ب«ميشو» عن فكرة ذلك المشروع.

وأضاف ميشو ل«الوطن»، أن المشروع تمثل في 8 لوحات خاصة برحلة المسيح إلى الصلب، وتم تعليق 4 منها يمينا ومثلهما يساراً، بينما تم وضع مجسم أمام الهيكل في منتصف الكنيسة، مرسوم أيضاً للمسيح معلقا على الصليب، لكون الصليب هو النقطة المفصلية في قصة الخلاص.

وأوضح أن القصص المتواجدة في اللوح المرسومة قد وثقت محاكمة المسيح داخل مجمع اليهود، ومن ثم نزع الرداء الأحمر من على المسيح، ومن ثم وقوع المسيح وهو يحمل صليبه، ثم نظرات المسيح إلى العذارى وهو يطمنئهم ويطلب منهم عدم البكاء عليه، وبعدها تفصيلة أخرى أثناء مسح العذارى لوجه المسيح بالمنديل.

وتابع: «الصورة السادسة لسمعان القيرواني وهو يحمل صليب المسيح بدلاً منه، والسابعة لمرحلة دق المسامير في يدي وقدمي المسيح على الصليب، بينما الصورة الختامية تمثلت في دفن المسيح داخل القبر».

ولفت إلى وجود تكملة للقصة مضافة إلى الثماني لوحات، تمثلت في مجسم المسيح أثناء الصلب، فيما توجد لوحة ختامية تجسد قيامة المسيح من بين الأموات والتي مقرر عرضها يوم ليلة عيد القيامة المجيد عقب الانتهاء مما تعرف بـ«تمثلية القيامة».

الفنان السكندري، شعر بالسعادة نتيجة الإعجاب الشديد الذي لقاه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تلك القصص المصورة، ويعتبرها تشجيع لمواصلة فنه، بالأخص أنه يعمل محامي وخريج كلية الحقوق، بينما تمثلت رسوماته في كونها موهبة اثقلها بالتعليم الذاتي لا بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة.

ويأمل «ميشو» مواصلة أعماله الفنية، وأن تطبق الكنائس الأخرى تلك التجربة بحيث تكون وسيلة مساعدة لمعايشة أسبوع الآلام الذي يراه المسيحيون أنه أقدس أيام السنة ويكثفون فيها الصلوات والمطانيات أي السجود.


مواضيع متعلقة