«جثة على مكتب رئيس المباحث».. أم تقتل طفلها الرضيع في بولاق الدكرور

كتب: خالد عمار

«جثة على مكتب رئيس المباحث».. أم تقتل طفلها الرضيع في بولاق الدكرور

«جثة على مكتب رئيس المباحث».. أم تقتل طفلها الرضيع في بولاق الدكرور

لم يشفع لها صراخه وأنينه، ولم يرق قلبها لبكائه، بل زادها إصرارًا على الاستمرار في ضربه حتى تحول جسده للون الأزرق، ولفظ أنفاسه الأخيرة على يد والدته التي كانت أول يد تحمله إلى الدنيا.

فيلم سينمائي

لم يكن هذا سردا لمشهد في فيلم سينمائي، لكنها قصة حقيقية وقعت في شارع الرشاح بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، أول أمس، حين أقدمت أم، 26 عامًا، على قتل رضيعها البالغ من العمر 3 أشهر، انتقامًا من زوجها الذي يعمل موظفًا بحي الدقي ويبلغ من العمر 38 عامًا، بعد إبلاغه لها أنه سينفصل عنها بعد شهر رمضان مباشرة بسبب شكه في سلوكها.

بداية القصة

بدأت القصة منذ قرابة أسبوع، بعد اكتشاف الزوج لرسائل عبر تطبيق واتساب بين زوجته وطليقها السابق، فقام بالاعتداء عليها بالضرب وإجبارها على التوقيع على إيصالات أمانة، وأبلغها أنه سيقوم بالانفصال عنها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

حاولت الزوجة، 26 عامًا، وفق ما ذكرت في التحقيقات، أن توضح لزوجها ما بدى له من تفاصيل خاطئة، مؤكدة أنها كانت تتواصل مع طليقها بسبب مستحقات مالية من نفقة لأطفالها، لكنه لم يستجب لحديثها.

حيلة شيطانية

فكرت الأم في حيلة للانتقام من الأب قبل الانفصال، فلم تجد سوى رضيعها «رحيم»، 3 أشهر، وهو الطفل الأقرب للزوج، فقررت التخلص منه انتقامه من أبيه أو كما قالت في التحقيقات: «كانت روحه فيه عشان كدة حبيت أحرق قلبه عليه».

استفردت الأم برضيعها في غرفتها وقامت بالاعتداء عليه ضربًا في أنحاء متفرقة بالجسد، ويتعالى صراخ الطفل، وتتواصل اعتداءات الأم حتى اضطرت لخنقه لكتم صوته فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها، وادعت وفاته طبيعيا.

وصل الأب إلى المنزل فور علمه بالنبأ، وأسرع بحمل طفله الرضيع متجهًا إلى مكتب رئيس مباحث بولاق وواضعًا جثمان الطفل على مكتبه قائلًا: «يا فندم، مراتي قتلت ابني ودي جثته»، حيث تقرر عمل محضر بقسم الشرطة صدر بناء عليه أمر ضبط واحضار للزوجة المتهمة بالقتل.

مفاجأة كبرى

لكن المفاجأة الأكبر هي اعتراف الأم بأنها قتلت الطفل عمدًا انتقامًا من زوجها، حيث قامت بتمثيل الجريمة مساء أمس في منزل الزوجية، وقررت النيابة العامة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.

كما اصطحب رجال الأمن فور انتهاء تمثيل الجريمة والد الطفل الرضيع للتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه من الاعتداء على زوجته بالضرب، وإجبارها على التوقيع على ايصالات أمانة للتنازل عن مستحقاتها.

«أحمد. س»، عم الطفل، أكد أن شقيقه تزوج هذه السيدةمنذ أكثر من عام، بعد أن انفصلت عن زوجها السابق الذي أنجبت منه 3 أطفال، وتعيش مع زوجته الأولى في نفس المنزل، لافتا أن شقيقه بريء وكان يعاملها معاملة حسنة، ولا صحة لاعتدائه عليها أو إجبارها على التوقيع على إيصالات أمانة.


مواضيع متعلقة