«حياة كريمة» توفر لـ«صابرة» ماكينة خياطة.. وجيرانها: «اسم على مسمى»

«حياة كريمة» توفر لـ«صابرة» ماكينة خياطة.. وجيرانها: «اسم على مسمى»
استجابت مبادرة «حياة كريمة»، لحالة السيدة صابرة، أو «الست صابرة» كما يطلق عليها جيرانها، ووفرت لها ماكينة خياطة ومجموعة من أثواب الأقمشة، لتعمل عليها وتصبح مورد رزق لها ولأسرتها، خاصة أنها تعول 3 أبناء من ذوي الهمم.
وخصص برنامج «حياة كريمة»، المذاع على شاشة «dmc»، من تقديم المذيعة دهب غريب، حلقة كاملة عن حكاية الست صابرة، التي التقوها خلال الحلقة رفقة مجموعة من جيرانها.
ووسردت الست صابرة، حكايتها قائلة: «معايا 3 أولاد معاقين، و2 غيرهم، واحد متجوز ومعاه ولد وبنت، والثاني في الجيش»، موضحة أن زوجها توفي عام 2005، وبعدها أصبحت المسؤولة الأولى والأخيرة عن العائلة بأكملها.
وأضافت: «شيلت المسؤولية دي بكل ما فيها من تعب ومرض وعمليات وجراحة»، كاشفة عن أنها تعمل حاليا كبائعة بمحل أدوات منزلية، وأن أولادها من ذوي الهمم أحدهم مصاب بمرض في صمام القلب، أما أصغر أولادها فلا يستطيع الكلام حتى الآن.
وواصلت الست صابرة: «لا بيتكلم ولا عارف حاجة، ولا يعرف أي حاجة، ولا يعرف أي حد، وقالولي مع الوقت هيتكلم، بس الوقت بيمر ومفيش حاجة بتحصل»، لافتة إلى أنها لا تحلم بشيء سوى أن تتوفر لهم حاجتهم المعيشية المختلفة، وأن ينعم الله على نجلها الصغير بالشفاء ويستطيع التحدث.
وبدوره أوضح أحد جيران الست «صابرة»، أنها اسم على مسمى، حيث صبرت ومازالت تصبر على الكثير من الظروف الحياتيه الصعبة، موضحا أنها أرملة وأم لثلاثة أولاد من ذوي الهمم، أكبرهم عمره 30 عاما، وهي المسؤولة عنهم جميعا منذ وفاة زوجها، منذ أكثر من 15 سنوات، لافتا إلى أن دخلها الوحيد هو معاش زوجها بالإضافة إلى مساعدات بعض الجيران لها.
وكشفت إحدى جارات الست «صابرة»، أن زوجها المحامي توفى وترك لها الأطفال واستطاعت أن ترعاهم حتى كبروا وأصبحوا شبابا، مؤكدة أنها تحملت ما لم يمكن تحمله في سبيل تحقيق ذلك، مضيفة: «كانت بتخرج تشتغل أي حاجة».
وأضافت جارة أخرى للست «صابرة»: «ست جدعة وصابرة فعلا اسم على مسمى، تحدت الزمن، وربت أولادها واشتغلت كل الشغلانات عشان تأكل العيال دي»، موضحة أن أنسب حل لها متمثل في توفير ماكينة خياطة تعمل عليها وتكون مصدر رزق لها هي وأولادها.