بيرسم بالتراب والشاي.. شاب يوثق أجواء رمضان في لوحات: بعمل فن يعيش

بيرسم بالتراب والشاي.. شاب يوثق أجواء رمضان في لوحات: بعمل فن يعيش
رغبته في تقديم فن يتناسب مع روح العصر، ويضيف قيمة جديدة لتلك الأجواء الرمضانية التي اعتاد عليها المصريون، دفعته لمحاولة ابتكار أدوات جديدة كي يستغلها في الرسم، بعدما شعر بأنه لابد له من ابتكار وسيلة جديدة تجذب الانتباه، وبالفعل كان له ما أراد، فتمكن الشاب فارس زكريا،21 عاما، من محافظة بني سويف، من استخدام وتطوير أدوات جديدة في الرسم.
محاولة للرسم بطريقة مبتكرة
منذ عدة أشهر، كان الفتى يقضي وقتا ترفيهيا مع أحد أصدقائه في منزله، ذهب «فارس» للقاء صديقه وهناك رأى مجموعة من الورود التي فقدت أوراقها، ليقوم بجمع تلك الأوراق ويفكر في طريقة استغلال مثلى لها: «فكرت أزاي الاقي طريقة كويسة أرسم بيها، وفعلا استخدمت ورق الورق في الرسم وطلعت شكلها حلو جدا وقريب من الواقع، وده شجعني ادور علي خامات تانية اشتغل بيها».
الرسم بالشاي والتراب
بعدما نجح «فارس» في الرسم باستخدام أوراق الزهور، وجد أن الشاي الناشف ربما يكون مادة صالحة للرسم أيضا، ليقرر تجربتها وبالفعل قام بعمل لوحات عديدة مستخدما الشاي، وبعد عدة أشهر كان الفتى قد انتهى من عمل مئات اللوحات مستخدما مادة الشاي: «الشاي خفيف وصعب جدا في التعامل معاه، علشان كده فضلت أفكر في حاجة تانية أرسم بيها تكون أتقل شوية وأقدر أتحكم فيها وملقتش أحسن من التراب».
فكرة جديدة وأسلوب مبتكر في الرسم، حيث جمع «فارس» حفنة من التراب ووضعها في مصفاة، حتى يحصل على تراب ناعم بشدة ليناسب طبيعة الرسم: «لقيت التراب أنسب من الشاي ومن الورد، واستمريت اشتغل بيه، ولما رمضان جه، رسمت كذا ممثل بالتراب، منهم محمد رمضان وكمان رسمت شيخ الأزهر برضه بالتراب، ده غير مظاهر رمضان التانية، زي الهلال ولوحات كتير تانية».
يحلم «فارس» بأن يصبح فنانا مشهورا له معجبين، ومعرضا خاصا به يضم كل لوحاته الفنية التي أبدعها خلال تلك السنوات الماضية.