«مشقيتش فيهم».. أزهريون يردون على فيديو سيدة مذيع الشارع: فلوسك حلال

«مشقيتش فيهم».. أزهريون يردون على فيديو سيدة مذيع الشارع: فلوسك حلال
«هي حلال كدة؟.. أصل أنا مشقيتش فيهم»، رد الأرملة على أحمد رأفت مذيع الشارع حيث سألها سؤالا سهلا وحين أجابته أعطاها جائزة مالية.
سرعان ما تداول رواد مواقع التواصل الفيديو عبر حساباتهم الشخصية، مشيدين بفكر السيدة البسيطة التي تكسب من عرق جبينها وتشقى من أجل لقمة حلال، ولكن لا يزال السؤال مطروحًا عن هل الأموال التي يتم كسبها دون شقاء من خلال المسابقات حلال أم حرام؟.
حكم الجوائز المالية من المسابقات
قال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الأموال المتحصل عليها من المسابقات أمر قديم وتمت إيجازته بالفعل، ولكن الجديد هو فطرة الأرملة البسيطة في التحري عن مصدر الأموال، وهو ما له أهمية كبرى.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في حديثه لـ«الوطن»: «الذي يجب الوقوف عنده في هذا الموقف ليس موقف الأموال إن كان حلال أم حرام، وإنا موقف السيدة الإيجابي الذي يجب البناء عليه والاقتضاء به، مشيرًا إلى أن هذا الموقف من الأرملة موقفًا تحمد عليه.
وأضاف «هندي»، أنه على الرغم من أن خير الكسب الذي يأتي من العمل إلا أن لا حرمانية في الحصول على الأموال من المسابقات الثقافية القائمة على الأسئلة، وهو ما قامت عليه فكرة البرنامج، لكن موقف السيدة من شأنه أن يزيل المفهوم الذي تأصله تلك المسابقات التي تدعو إلى التراخي والارتكاء في العمل.
بينما قال الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر، إن الجوائز التي ترصدها الدولة أو أي مؤسسة لا شيء فيها، وهي بمثابة هدية من المؤسسة للمتسابق، وفي هذا الموقف السيدة سؤلت سؤالا وأجابت عنه فاستحقت الجائزة بحسب الاتفاق، وبالتالي أموالها حلال، أما الحرام فهو الأمور التي يدخل فيها شغل المقامرة مثل اليانصيب.
وتابع الأطرش لـ«الوطن» أن السيدة بسيطة، وكان سؤالها بسيطا ولكنه يبقى سؤال الإجابة عنه فوز بالمسابقة، مشيرًا إلى أنها ليست متسولة، محذرًا من المتسولين في هذا الشهر الكريم.
رواد التواصل الاجتماعي يشيدون برد فعل الأرملة
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الساعات الماضية على نطاق واسع، مقطع الفيديو الذي سأل فيه أحمد رأفت، المعروف بـ«مذيع الشارع»، أرملة رغبة في مساعدتها، فسألها ماذا ترتدين، فقالت خمار، وحينها أعطاها جائزة مالية لتتردد في قبولها وتسأله هل هي حلال؟ فيجاوبها وليه حرام؟ّ!، فتقول «عشان مشقتش فيها».
وكتب محمد ربيع في تعليق على الفيديو الذي أعاد نشرته على صفحته: «اغسلوا قلوبكم هي حلال كدة؟ اصل انا مشقيتش بيهم، «.يَحْسَبُهُمُ ٱلْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَٰهُمْ لَا يَسْـَٔلُونَ ٱلنَّاسَ إِلْحَافًا».
وكتب محمد عمار: «هي حلال كدة ؟! أصل أنا ما شقيتش بيهم تحسبهم أغنياء من التعفف يا رب إرزقنا العفاف والرضا».
بينما كتب عبد ماجد: «هي حلال كدة؟، أصل أنا مشقيتش بيها، الناس البسيطة تعلمك درس في ثواني وتوصلك رسالة يعجز عن توصيلها الشيوخ على المنابر في سنين».