أحداث أسبوع الآلام.. تفاصيل الأيام الأخيرة للمسيح على الأرض

كتب: مصطفى رحومه

أحداث أسبوع الآلام.. تفاصيل الأيام الأخيرة للمسيح على الأرض

أحداث أسبوع الآلام.. تفاصيل الأيام الأخيرة للمسيح على الأرض

يحيي الأقباط الأرثوذكس، هذا الأسبوع، ذكرى أقدس 7 أيام فى الديانة المسيحية، وهي الأيام الأخيرة للسيد المسيح على الأرض، قبل المجيء الثاني له، حسب الاعتقاد المسيحي، والمعروفة بأحداث أسبوع الآلام.

أحداث أسبوع الآلام

ويُعد هذا الأسبوع أقدس أيام السنة، وأكثرها روحانية، ويطلق عليه «أسبوع الآلام» أو«أسبوع البصخة المقدس» أو «الأسبوع المقدس»، وتبدأ أحداث أسبوع الآلام بالفرح، وتنتهي بالفرح، ويتوسطه الحزن والألم الذي يصل إلى أعمدة الكنيسة التي تلف بالسواد، وتجلل الأيقونات أيضاً بالسواد، وتعلق الستائر السوداء على بعض جدران الكنيسة، وتُلغى الحفلات ولا تقام الزيجات، ويصوم الأقباط هذه الأيام من الصباح حتى المساء، ولا يأكلون خلال هذا الأسبوع، إلا خبزاً وملحاً وماءً فقط، وهو ما تفسّره الكنيسة بأنها تضع نفسها فى شركة مع «آلام المسيح».

احتفال الكنيسة القبطية بإقامة «لعاذر» في يوم السبت 

أحداث أسبوع الآلام يسبقها احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإقامة «لعازر» في يوم السبت وتسميه سبت لعازر، بينما المعتقد أنَّ المسيح أقام لعازر قبل يوم السبت الذى يسبق أسبوع الآلام بعدة أيام، طبقاً لما وُرد في الإنجيل، ولكن الكنيسة تفضِّل الاحتفال به قبل أسبوع الآلام ويوم أحد الشعانين مباشرة، حيث إنَّه بحسب الاعتقاد المسيحى، كانت إقامة لعازر السبب المباشر لاستقبال الجماهير الحافل للمسيح يوم الأحد، وكانت السبب المباشر لهياج رؤساء كهنة اليهود وإصرارهم على الإسراع بقتل المسيح بل وقتل «لعازر» أيضاً حتى لا يذهب الناس وراءه ويؤمنوا به.

وفي هذا اليوم، قام «المسيح» بمعجزة إحياء الموتى، وبعد ذلك عقد «مجمع السنهدرين» وهو المحكمة العليا للأمة اليهودية، وأصدر قراراً رسمياً بقتل المسيح، وهو أمر حاولوه مراراً من قبل لكن بلا جدوى، ولكنهم أخذوا يسعون من الآن أن ينفذوه بموجب مستند رسمي مصدَّق من مجمع السنهدرين، الذي لا يُستأنَف حكمه.

أحداث أسبوع الآلام تبدأ من أحد الشعانين 

وتبدأ أحداث اسبوع الآلام من أحد الشعانين، وهو ذكرى دخول المسيح للقدس، خلال الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة، ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به بأسبوع الآلام، وفي هذا اليوم دخل المسيح على «حمار» إلى مدينة القدس، واستقبله أهلها استقبالاً كـ«الملوك» بالسعف والزيتون المزيَّن فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، ويطلق على هذا اليوم لذلك «أحد السعف» أو «أحد الزيتونة».


مواضيع متعلقة