الجيش الفرنسي ينفي تنفيذ ضربات جوية في تشاد عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي

كتب: محمد علي حسن

الجيش الفرنسي ينفي تنفيذ ضربات جوية في تشاد عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي

الجيش الفرنسي ينفي تنفيذ ضربات جوية في تشاد عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي

قال الجيش الفرنسي منذ قليل، إنه لم ينفذ أي ضربات جوية هذا الأسبوع في تشاد التي قُتل رئيسها إدريس ديبي في معركة ضد قوات المتمردين.

وقال المتمردون في تشاد إن مركز قيادتهم تعرض لقصف مساء الأربعاء استهدف قائدهم، في الوقت الذي يستعد فيه الشعب التشادي لتشييع جثمان ديبي الذي لقي حتفه على جبهة القتال يوم الاثنين.

وأثار العنف في تشاد قلق الدول الغربية التي تعتبر ديبي حليفا في مواجهة الجماعات المتطرفة.

بدأت في نجامينا عاصمة تشاد، منذ قليل، مراسم تشييع جثمان الرئيس الراحل إدريس ديبي، الذي قتل بنيران المتمردين قبل أيام، بحسب ما أعلنت السلطات.

وبث التلفزيون التشادي الرسمي لقطات تظهر توافد قادة البلاد العسكريين إلى منصة كبار الشخصيات في العاصمة، التي خصصت أيضا للزعماء الأجانب الذين توافدوا على نجامينا للمشاركة في الجنازة، وأبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس إلى نجامينا حيث يتمركز مقر قيادة قوتها برخان لمكافحة الإرهابيين في منطقة الساحل، وهو رئيس الدولة الغربي الوحيد الذي سيحضر تشييع الرئيس التشادي أقوى حليف له في مكافحة الإرهابيين في المنطقة.

وبعد هبوط طائرته على مدرج القاعدة العسكرية التي تضم مقر قيادة القوة الفرنسية، واكبت آليات مدرعة من برخان ماكرون إلى السفارة الفرنسية، كما ذكرت وكالة فرانس برس.

ووصل إلى المنصة قائد الجيش ورئيس المجلس العسكري الانتقالي، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتبادل الاثنان الأحاديث مع الزعماء الأجانب.

وكان من بين الحضور هندة ديبي، أرملة الرئيس الراحل التي توشحت باللون الأسود.

وتتم مراسم الجنازة في ساحة الأمة، التي غصت بآلاف المشيعين.

وقال معلق في التلفزيون التشادي إن إدريس ديبي «سطر اسمه بأحرف من ذهب في صفحات التاريخ، ونال أوسم شرف وفخر، وكان مقاتلا مغوارا وقائدا محنكا»، واصفا إياه بـ«مشير تشاد»، و«رجل عرفه التاريخ».

وتابع: «التاريخ كتب عن العظماء والنبلاء والشرفاء، لكن ديبي صنع تاريخا لنفسه وعرفه القاصي والداني من جرأة وشجاعة مواقفه البطولية».

وقتل ديبي (68 عاما)، الاثنين، على جبهة القتال مع متمردين من جبهة التغيير والوفاق، يتمركزون في ليبيا، وهي جبهة مؤلفة من منشقين عن الجيش تشكلت عام 2016.

وتولى مجلس عسكري بقيادة نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد إدريس ديبي السلطة خلفا لوالده، الذي حكم البلاد 30 عاما وكان حليفا مقربا من قوى غربية في قتالها ضد جماعات متطرفة.


مواضيع متعلقة