والدة الشهيد أحمد سمير الكبير في حوار لـ«الوطن» عقب اغتياله: «عايزة القصاص»

كتب: رؤى ممدوح

والدة الشهيد أحمد سمير الكبير في حوار لـ«الوطن» عقب اغتياله: «عايزة القصاص»

والدة الشهيد أحمد سمير الكبير في حوار لـ«الوطن» عقب اغتياله: «عايزة القصاص»

حزن دفين خيّم على العقار الذي تقطن فيه أسرة الشهيد أحمد سمير الكبير بمنطقة كوبري القبة، ضابط العمليات الخاصة، وذلك عقب اغتياله، وتداول نبأ استشهاده أثناء مشاركته في مأمورية أمنية لملاحقة قتلة الشهيد محمد مبروك في مدينة قها بالقليوبية، وكان الشهيد «الكبير» رحل تاركا خلفه والدته وزوجته وشقيقه، وطفلين «محمد»، 4 سنوات، و«عمر»، 3 سنوات.

وكانت «الوطن»، التقت والدة الشهيد عقب اغتياله وأجرت معها حوار، كشفت من خلاله والدة الشهيد عن حياة نجلها ومواقفه ولحظة تلقيها لنبأ استشهاده.

«كان كل يوم يكلمنى ويطمن علىّ.. اتصل بىّ قبل المأمورية وقال لى ادعى لى يا أمى أنا هطلع مأمورية كمان شوية ربنا يسترها، ومفيش ساعتين عرفت إن ابنى مات.. مات شهيد.. مات شهيد.. عند ربنا.. فى مكان مفيش فيه الببلاوى ولا الإخوان.. فى مكان أحسن بكتير.. فى الداخلية كل يوم يتقتل واحد عند ربنا فى الجنة».

وتابعت الأم: «أحمد كان طول عمره بيحب شقيقه الأكبر، وكان واخده قدوة ليه، وهو يعمل ضابط جيش وأصر على دخول الشرطة، رغم أنه كان متفوقاً فى الثانوية العامة وكان فى مدرسة المظلات، ولما اتخرج واختار يكون فى قطاع العمليات الخاصة تتذكر الأم أحداث اقتحام «كرداسة»، تقول: «أحمد ابنى كان ظابط شاطر جداً وبيحب شغله، وطلب من القائد بتاعه المشاركة في تطهير كرداسة رغم إنه كان لسه جاى من مأمورية فى سيناء، ولما عرفت بخبر مقتل اللواء نبيل فراج اتصلت بيه عشان أطمن عليه فأخبرنى أن استشهاد اللواء فراج زاده إصراراً على الدخول والقبض على الخارجين على القانون وتطهير البلد من الإرهاب وجماعة الإخوان اللى بتّاجر بالدين».

تواصل الأم حديثا يتخلله البكاء: «الحمد لله ربنا يكتبه شهيد.. أحمد ابنى عند ربنا».. تصف الأم يوم جنازة نجلها الشهيد بقولها: «يوم مش هنساه، زى ما يكون كان بيكلمنى وهو فى الصندوق، أحمد ودع الجميع مساء استشهاده، أصحابه وجيرانه، وهو يبتسم لأنه كان فرحان إنه هيموت شهيد»، واختتمت الأم حديثها بقولها: «أنا مش عايزة غير حق ابنى.. مش عايزة كلمة شكر أو مكافأة مالية.. أنا بطلب القصاص من قتلة ابنى أحمد».