بفرشة وألوان.. «يوسف» يحول أكشاك الكهرباء بأسوان للوحات تراثية 3D

بفرشة وألوان.. «يوسف» يحول أكشاك الكهرباء بأسوان للوحات تراثية 3D
- أسوان
- لوحات ثلاثية الأبعاد
- أكشاك الكهرباء
- النيل
- النوبة
- رسم جرافيتي
- أسوان
- لوحات ثلاثية الأبعاد
- أكشاك الكهرباء
- النيل
- النوبة
- رسم جرافيتي
تحت أشعة شمس أسوان الحارقة، مكث حوالي 12 ساعة متواصلة على مدار أسبوع، لا يخفف عنه الحرارة سوى فرشاته وألوانه التي استعان بها لتحويل كشك كهربي على كورنيش النيل، للوحة ثلاثية الأبعاد تجسد بيتا نوبيا أصيلا سكانه يتأملون جمال الطبيعة المصرية في مواجهة شريان الحياة.
«يوسف» لم يتمكن من الالتحاق بالفنون الجميلة فقرأ وتعلم الرسم بنفسه
يوسف ركابي عثمان.. شاب أسواني موهوب، يتجاوز 27 عاما من عمره، لم يحالفه الحظ في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بسبب تعليمه الفني بقسم الإلكترونيات، ورغم حصوله على مجموع يمكنه من ذلك لكن بسبب خطأ وقتها، أبعده مكتب التنسيق كثيرا عن حلمه، إلا أنه لم يتخلف عنه، واستمر في دراسته الحرة للرسم وقراءة الكتب العديدة حوله.
من خلال تلك الدراسات الذاتية، عرف الشاب الأسواني، أن الفن يعتمد على 3 ركائز في رأيه، هي أن يعبر عن المواطنين وتطوير الأماكن القديمة والإبداع، ليقرر أن تعتمد منتجاته عليهم، ويبدع في الرسم والتصميم وصناعة الماكيتات ومصغرات تراثية للتعبير عن التاريخ، بما يروج للمنتج المصري، باستخدام الموارد غير المستغلة.
قررت الفنان العشريني نشر تلك الأفكار كرسالته للفنانين ودعم الإبداع ببلاده لرفض أكذوبة «الفن مبيأكلش عيش»، على حد قوله، متمنيا تحقيق شهرة عالمية بمجال الفن، ليتجه إلى رسم عدة لوحات ويشارك في مختلف المعارض بأسوان.
«يوسف» يتجه إلى الجرافيتي لتأثر شعب أسوان به
منذ حوالي 7 أشهر، لمس يوسف عثمان، تأثر الشعب الأسواني بالجرافيتي، لذلك اتجه إلى صناعة الكثير من تلك الجداريات، تصل لحوالي 50 رسمة، بأماكن عامة مختلفة، ركز فيها على عدة أفكار منها عن علاقة الفن والعلم وتأثيرهم على العالم، وآخر عن النوبة والتراث الأسواني، حيث تحتاج اللوحة من يوم ليومين وأحيانا أسبوع، وهو ما لاقى إعجاب المواطنين بشدة.
وخلال الشهر الماضي، بدأ «يوسف» في مبادرة مميزة مع الوحدة المحلية لتجميل أكشاك الكهرباء على الكورنيش، فصنع أولهم عبارة عن بيت نوبي لزوج وزوجة وابنتهما، يشاهدون النيل، ثلاثي الأبعاد بشكل تراثي، عبر عدة زوايا.
«الشمس حرقتني بس كنت مستمتع بفني».. رغم عمله لحوالي 12 ساعة متواصلة لمدة أسبوع، إلا أن «يوسف» وجد سعادته بتحويل الكشك الكهربي من هيئة عادية إلى أخرى جديدة ملونة ومميزة جذبت الكثير من أبناء أسوان وأسعدتهم.