«جمعة»: «علي زين العابدين» لم يدفن في مسجده المعروف بمنطقة زينهم

«جمعة»: «علي زين العابدين» لم يدفن في مسجده المعروف بمنطقة زينهم
قال فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن علي زين العابدين لم يدفن في المسجد المعروف بمسجد زيد العابدين الذي يقع في حي زينهم، بل مدفون في البقيع، ولكن من دفن في المسجد هي رأس ابنه «زيد»، وقصة وصول رأسه لمصر تشبه وصول الرأس الشريفة لجده سيدنا الحسين.
وأضاف «جمعة»، في برنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة قناة «CBC»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن «زيد» وصل لمرتبة الاجتهاد المطلق، حيث كان عنده أدوات لفهم النص والواقع والتطبيق عليها، وكان بينه وبين هشام بن عبدالملك، والذي كان يحكم الخلافة الأموية حينها جدال كبير.
علي جمعة: رأس حفيد سيدنا الحسين مدفونة في مصر
وأشار إلى أن «زيد» دخل في محادثة كان يحاول فيها «هشام» إهانته، فوجه زيد حديثه بشكل مباشر لهشام قائلا: «السلام عليكم يا أحول، أترى ما أنت فيه يبلغك غايتك»، فرد عليه: «كيف حال أخوك البقرة؟»، فأجابه بتعجب: «سبحان الله سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالباقر، وسميته بذلك فهو في الجنة وأنت في النار».
وأوضح أن «هشام» رد على «زيد» قائلا: «سمعت أنك تريد الخلافة وتسعى لها وأنت لا تصلح لها فإنك ابن أمة»، فرد عليه: «سبحان الله وكان إسماعيل ابن أمة فنبأه الله فجعله أبا للعرب»، وفي النهاية أمر «هشام» شرطته بجلده 80 جلده فصمم «زيد» على الثورة ضده وبعد خروجه راسله أهل الكوفة، فذهب إليهم رغم التحذيرات من غدرهم كما فعلوا مع جده الحسين.
ولفت جمعة إلى أنه عندما وصل «زيد» للكوفة حدث قتال فانسحب اتباعه، وجرى فقُتل بسهم في جبينه فانتزع الطبيب السهم ففاضت روحه الشريفة، ثم حاول أصحابه بإخفاء جثته ودفنه في النهر فالطبيب فتن عليهم لهشام بن مالك، والذي أبدى سعادته بمقتل «زيد» وقطع رأسه، وطاف بها في البلاد، وطالب بإرسالها لمصر ليعرفوا مدى قوته، فتم تعليقه بشكل معكوس، وسرق أهل مصر الرأس ودفنوها.