بيت الفاروق.. 34 صورة تحكي قصة «منزل» مسلسل لعبة نيوتن

04:54 م | الأربعاء 21 أبريل 2021

ضجة كبيرة أثارها منزل رجل الأعمال «بدر» الذي يجسده الفنان سيد رجب في مسلسل «لعبة نيوتن»، نظراً لطرازه الفريد من نوعه، الذي يتميز بكونه طراز إسلامي أصيل يجمع بين أصالة وعراقة الماضي وحداثة العصر الحالي.

المنزل كان سبب انبهار جميع المشاهدين حينما ظهر خلال حفل نظمه بدر في الحلقة السابعة من مسلسل لعبة نيوتن، وتسبب في أزمة على السوشيال ميديا حيث تساءل الجميع عن وجود هذا المنزل في الحقيقة أم أنّه مجرد ديكور فقط.

ولا يعلم الكثيرون أنّ ذلك المنزل يقع في قرية تونس السياحية على ضفاف بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، وهو ملك المهندس المعماري الكبير عمر الفاروق، واستغرق 23 عاماً لبنائه.

وعلى غرار بيت السناري وبيت السحيمي أطلق المهندس عمر الفاروق عليه اسم «بيت الفاروق».

ويعتمد المنزل إلى حد كبير على نظام وشكل العمارة في العصر المملوكي، ويشتهر بالقبة المتواجدة في وسط المنزل والتي تم بناؤها من حجر قارون «الأكثر صلابة بعد الجرانيت» بالإضافة إلى الحوائط التي بٌنيت من نفس الحجر.

أما الأبواب والشبابيك فهي بقايا وأنقاض تم تجميعها من ترميم أو تجديد بعض المساجد في مصر القديمة والأماكن الأثرية، خصوصاً باب المنزل الرئيسي حيث أنّه في الأساس باب مسجد فاطمة الزهراء.

وتقع قرية تونس على بعد 60 كيلو متراً عن مدينة الفيوم، و100 كيلو عن القاهرة، وتضم 250 منزلاً شيدهم المعماري حسن فتحي، ويتميزون ببنائهم من الحجر، وسقفها من القباب، واعتمادها على نظام «الملقفة» في التهوية مثل النظام المعتمد في المنازل الأثرية بمصر القديمة.

تونس كانت قرية فقيرة نائية خالية من الكهرباء والخدمات، حتى زارتها الخزافة السويسرية إيفيلين بوريه رفقة زوجها الشاعر سيد حجاب، وأُعجبت بها كثيراً فأقامت فيها وأنشأت مدرسة لتعليم صناعة الخزف، وتسببت في شهرة القرية عالمياً ثم تحوّلت بعد ذلك إلى قرية سياحية لها طراز معماري مميز، بالإضافة إلى شهرتها بصناعة أفخم أنواع الخزف بجميع أنحاء العالم.