إحالة أوراق قاتل أخيه بالشرقية للمفتي: دفنه في منزل الأسرة

إحالة أوراق قاتل أخيه بالشرقية للمفتي: دفنه في منزل الأسرة
تغيب عن المنزل مدة تجاوزت 10 أيام، كان الأمر غريبًا بالنسبة لأفراد أسرته الذين لم يعتادوا منه على ذلك، ولم يكن أمام شقيقه الذي يعمل صيدلانيًا، ويقيم في قرية بني شبل، التي تتبع مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، سظى إبلاغ الشرطة، لعلها تقدم لهم المساعدة في العثور على شقيقهم، وكان آخر ما يمكن أن يدور بخلدهم هو العثور على جثته مدفونة داخل منزلهم.
القاتل من الأسرة
البلاغ الذي تلقته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، جعلها تتحرك إلى منزل الشاب الفقيد، الذي يدعى «إسماعيل.ع» ويبلغ من العمر 33، ويعمل نقاشًا، لتجري قوات الأمن تحرياتها وتستمع إلى الأخ، «محمد.ع» صاحب البلاغ، الذي أفادهم بتغيب شقيقه عن المنزل منذ 10 أيام، وبسؤال شقيقه الثاني الأكبر «أحمد» الذي يبلغ من العمر 36 عامًا، قال إن شقيقه المتغيب سافر منذ فترة، وهي الرواية التي شكت فيها قوات الأمن، نظرًا لتضاربها مع شقيقه الآخر صاحب البلاغ.
ضيقت قوات الأمن الخناق على «أحمد»، لينهار أمام قوات الأمن ويعترف بجريمته التي دبرها في لحظة غضب من شقيقه الأصغر، بعدما قتله مستخدمًا سلاحًا أبيض، سدد له به عدة طعنات جعلته يلفظ أنفاسه الأخيرة.
العثور على جثة القتيل
اعترف القاتل على نفسه وأقر بجريمته، الذي برر قتله لأخيه الأصغر بسبب شجارهما الدائم، بعدما أخبر قوات الأمن بمكان إخفائه لجثة القتيل، حيث قام بدفنها داخل حفرة في إحدى شقق منزل لهم تحت الإنشاء.
توجهت قوات الأمن إلى الموقع الذي حدده القاتل، ليجدوا الجثة مدفونة هناك، وقد أصابها حالة من التعفن، حيث كانت الجثة داخل حفرة أعدها القاتل لأخيه الضحية، ووضعه بها بعدما سدد له طعنة نافذة بواسطة سكين أنهت حياته.
القاتل في انتظار حبل المشنقة
بعد القبض على الجاني وتحرير محضر بالواقعة تم إحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة، ووجهت له تهمة القتل العمد، ليتم إحالته إلى محكمة جنايات الزقازيق، وبعد عدد من الجلسات أصدرت المحكمة قرارها، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي، على أن تكون جلسة 23 مايو المقبل للنطق بالحكم.